منوعات

درس التراويح بالأزهر: ربط صلة الأرحام بالمكافأة جريمة كبرى حذر منها النبي


11:38 م


الأحد 17 مارس 2024

كـتب- علي شبل:

د. عبد الفتاح العواري: شهر الصيام يمنح المسلم فرصة لتصحيح المسار نحو القرابات وصلة الأرحام

قال فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الله تبارك وتعالى أن يمنحنا فرصًا لتصحيح المسار قبل انتهاء الأجل، ومن المسارات التي يجب أن تصحح في حياتنا مسار يتعلق بصلة الرحم وذوي القرابات، تلك الصلات التي انقطعت بعد أن سيطرت الماديات في حياة الإنسان، فالفرصة أمام جميع الصائمين، وليتذكر كل منا أن الرحم تعلقت بقوائم العرش ونادت ربها وخالقها وبارئها: “هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعة، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالَت؟ بلَى يا ربِّ! قال فذلكَ لكِ.

وأضاف فضيلته خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر أن الرسول ﷺ قال معقبًا على هذا الموقف الذي تتقطع له القلوب ألمًا من أناس قطعوا أرحامهم بدل أن يصلوها، وخربوا ما بينهم بدل أن يعمروه، والله عز وجل يقول: “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ (23)”، ومن من يقوى أن يكون من الملعونين أي المطرودين من رحمة الله، داعيًا فضيلته المسلمين إلى تصحيح المسار نحو القرابات وصلة الأرحام، وعدم الظن بأن المكافأة هي الصلة، فهذا فهم خاطئ وجريمة كبرى، والنبي ﷺ دلنا على ذلك في قوله: «ليس الواصل بالمُكَافِئِ ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قَطعت رحِمه وصَلَها»، فالواصل يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه، فلا بد من العمل بآداب الصيام وصلة الأرحام وزيارة الأقارب وصلة القرابات قبل فوات الأوان، فإن الأجل إن أتى فلا ينفع الندم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى