منوعات

خطيب المسجد النبوي: حسن الأخلاق أعظم الأرزاق وغناء الفقراء وزينة الأغنياء


03:50 م


الجمعة 29 ديسمبر 2023

كـتب- علي شبل:

تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن حسن الخلق، مبيناً أنه لفظ يجمع الخصال والفضائل الحميدة التي حضّ عليها ديننا الحنيف، محذراً من سوء الأخلاق، والحسد، والبغضاء، والتعالي عن الناس لأن ذلك يورث الندامة، ويُفضي إلى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة.

وأوضح الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس- أن أعظم الأرزاق حسن الأخلاق، وأن الخلق الحسن غناء الفقراء وزينة الأغنياء، وحلية السعداء، فمن حسنت أخلاقه، درّت أرزاقه، ومن ساءت أخلاقه طاب فراقه، فكم من رضيع رفعه خلُقه، وكم من وضيع وضعه خلُقه، وأن من حسُن خلُقه أراح واستراح، وانجذبت نحوه الأرواح، مورداً الحديث الذي رواه أبي ذر – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ” قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقِ الله حيثما كنت وأتبِع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن” أخرجه أحمد والترمذي.

وبيّن فضيلته أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع ما خصّه الله به من جميع الشمائل والفضائل، والأخلاق الزكية والأوصاف العليّة، كان يدعو الله أن يهديه لأحسن الأخلاق، ويصرِفُ عنه سيئها.

وقال الشيخ البدير: “الأخلاق الصالحة ثمرة العقول الراجحة، فمن لانت كلمته حسُنت عِشرته، ووجبت محبته، وعظُمت مودته، وارتُضيت صحبته، وتواردت على مدحه الألسن”، مبيناً أن حُسن الخلق هو القيام بالحقوق والإحسان والبرُّ والصلة وسلامة الصدر، وحُسن البِشر، وصدق الحديث، والعدل وقبول العذر، والعفو والمساهلة والمسامحة، والتخلّي من الرذائل، والتحلّي بالفضائل، وترك الخوض في أخبار الناس وتتبّع أحوالهم، واستقصاء أمورهم، وحكاية أقوالهم وأفعالهم، والبحث والتنقير والتفتيش عن أسرارهم، وترك الغلظة والفظاظة والجفاء، والتقطيب والعبوس، وترك العجلة والعنف والطيش، وأن تصل من قطعك، وتُعطي من حرمك، وتعفو عن من ظلمك، ولا تقابل الأخلاق السيئة بمثلها: قال الله تعالى “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.

وحذّر فضيلته من سوء الخلُق والمشارسة والمشاكسة والمعاسرة في مخالطة الناس، مبيناً أن ذلك دليل الخذلان والحرمان، وأن من عظُم كبرياؤه واستحسن حال نفسه واستحقر من دونه، ونظر إلى غيره شزراً وتبختراً، ولا يرى لأحد عليه حقاً ولا فضلاً، سقطت مكانته، وطالت ندامته، وذهبت كرامته، فلا يزداد من الله إلا بُعداً ولا من الناس إلا بُغضاً، لسوء خلقه.

اقرأ أيضًا:

هل تجب الزكاة على العقارات المعدة للتأجير؟.. مجدي عاشور يجيب

هل يجوز الأخذ من أموال أرسلت لي لتوزيعها؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

علي جمعة: هذه الآية كأنها نزلت إلينا الآن في هذه اللحظة وهذه السنة

بالفيديو| أمين الفتوى يكشف عن علاج السحر والوقاية من الجن والأعمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى