منوعات

بالفيديو.. المفتي: توسعة المسعى والطواف جاء بقتوى تغيير الزمان ولمصالح الناس


10:33 ص


السبت 10 يونيو 2023

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الطواف والسعي اليوم في سنة الفين ثلاثة وعشرين أو في العام الهجري الف ربعمائة اربعة واربعين لم يكن ابدا يتصور فى الماضي ان نصل الى هذه الكيفية ولا هذه الهيئة التي نحن عليها اليوم من الزحام الشديد.

وتابع مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامجه “للفتوى حكاية”، المذاع على فضائية “: ولذلك الاحكام وجدناها انها يمكن ان تتغير لمواجهة هذا الزحام، فالزمان والمكان مؤثران في تغير الاحكام، ولا شك ان الاسلام انما جاء ليحقق مصالح الناس، ليؤدي باحكامه الى التهذيب والى تزكية النفوس والى الارتقاء بالنفس الانسانية والسمو بها الى افاق عالية مما يحقق مصالح الانسان في الدنيا والاخرة ويحقق مصالحه في الدنيا بان يكون السلوك الانساني في هذه الحياة. نابعا ومتأثرا بهذه النفس الانسانية التي سمت وارتقت وزكت وذلك كله محصن في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما سأله سيدنا جبريل ما الاحسان? قال الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك.

واستكمل: “فالحج والعمرة والصلاة والزكاة والصوم وكل العبادات انما هي تثمر عن هذه الروح الطيبة تثمر عن هذه الرقابة الذاتية للانسان، ولهذا فان الاسلام عندما جاء بهذه المنظومة وبهذه الاحكام الشرعية انما قصد الى ذلك قصدا، ثم انه في الاحوال العادية الاحوال التي فيها تيسير التي ليست فيها معاناة نجد الاحكام تسري ونجدها ايضا تطبق على الجميع في كل زمان وفي كل مكان على الفرد وعلى المجتمع، على الواحد وعلى الجميع، لكن اذا حصل ظرف طارئ يستدعي هذا الظرف ان لا نأتي بالتكليف على وجهه الا بارهاق شديد وبعنت شديد فان هذه المشقة وهذا الظرف الطارئ يستدعي التيسير ويستدعي ان نغير الفتوى، ولذلك العلماء وضعوا لنا قاعدة وقالوا المشقة تجلب التيسير.

هذه المقدمة وهذا التأسيس وجدناه حاصلا تماما في قضية الطواف وفي قضية السعي. فانا محيط المسجد الحرام كان سابقا محيطا ضيقا وحوله البيوت وحوله الابنية. لم يكن محلا للطواف حول البيت في هذه المساحة التي نحن عليها اليوم. وانما كان يحيط بالبيت ابنية كثيرة وبيوت كثيرة لا يتصور بحال من الاحوال ان يطوف الانسان لا في البيوت ولا بعد البيوت ولكن لما كثر الناس استدعى الامر ان نوسع في المسجد الحرام ان نوسع في المطاف افقيا بامتداد المساحة على الارض ورأسيا بان نبني ادوار للطواف، وهذا كله ايضا حاصل في السعي. فقد وسع في المسعى، وبنيت ادوار عليا للمسعى.

ونوه المفتي، إلى أن بعض الناس يقول: (انا لا اطوف الا في مكاني القديم. ولا اسعى الا في المكان القديم)، مضيفا: “وهو ينسى ان الائمة العظام والاعلام الكبار من ائمة المسلمين. وروادهم في السابق الامام النووي وكغيره من ائمة المسلمين ذكروا هذه الحالة في ازمانهم عندما كثر الناس وكثر الزحام وفق معطيات العصر في زمنهم وجدناهم يصرحون بانه كلما كلما وسع في المسجد الحرام فانه يكون مطاف ولا حرج على الناس ان يطوفوا بذلك. والمسعى كذلك هو ما زال في الحيز الذي بين الجبلين لم يغادر الجبلين بعد مع هذه التوسعة الكبيرة التي وسع عليها المسعى في زمننا هذا. اذا نحن امام تغير للفتاوى وتغير للاحكام. ما الذي غير ذلك، كله انما هو الظرف انما هو الزحام انما هو الضرورة التي اقتضت ذلك، ولذلك لو ان المسلمين بقوا على ما هم عليه سابقا لوجدنا عنه وارهاقا شديدا.

وأضاف: “يستطع الناس ان يصلوا الى بيت الله الحرام ولا ان يتمثلوا هذه المناسك الا بحرج شديد جدا تأباه الشريعة ولم تأتي الشريعة لذلك انما اتت للسعة ولتحقيق مصالح الناس، والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم، وتقبل الله سبحانه وتعالى طاعة حجاج بيت الله الحرام”.

اقرأ أيضاً

بعد حادث الغردقة.. هل يحرم الشرع أكل سمك القرش؟

تعرف على سِنّ الأضحية الواجبة عند الذبح من الضأن والبقر والإبل.. يوضحها

الإفتاء توضح حكم تناول المرأة أدوية توقف الحيض في مدة الحج

البحوث الإسلامية يحذر من التأخر عن خطبة وصلاة الجمعة: تصلى ظهراً في

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى