أثارت العلاقة بين نجمة البوب تايلور سويفت ولاعب كرة القدم الأمريكية ترافيس كيلسي فضولًا واسعًا، ولكن سويفت كشفت أنها كانت متشككة في البداية من إمكانية وجود توافق بينهما. وخلال سلسلة وثائقية على Disney+ بعنوان “The End of an Era”، شاركت سويفت تفاصيل بداية علاقتها بترافيس كيلسي وكيف تغيرت أفكارها حول إمكانية الارتباط بشخص من عالم الرياضة.

وقالت سويفت في الحلقة الرابعة من السلسلة الوثائقية إنها لطالما شعرت بالقلق من عدم وجود مواضيع مشتركة مع الرياضيين، مضيفةً أنها لم تكن معتادة على هذا النوع من العلاقات. وقد أكدت أنها احتاجت إلى شرح قواعد كرة القدم الأمريكية وكأنها “لعبة شطرنج عنيفة” حتى تتمكن من فهمها بشكل أفضل خلال موعدهما الأول.

تحول في وجهة النظر: قصة بداية العلاقة بين سويفت وكيلسي

لكن والدة سويفت، أندريا سويفت، لعبت دورًا رئيسيًا في إقناعها بإعطاء كيلسي فرصة. فقد لفت انتباهها أن كيلسي حضر إحدى محطات جولة Eras في ملعب Arrowhead، وهو الملعب الخاص بفريق Kansas City Chiefs الذي يلعب له، وأعرب عن رغبته في لقاء سويفت وتقديمها بسوار صداقة يحمل رقمه.

وكشفت أندريا عن إعجابها بـ “الإخلاص” في هذه المبادرة، وتوقعت أن كيلسي سيكون منفتحًا على فهم عالم سويفت. وقد استشارت أندريا ابنة عمها، وهي من مشجعات فريق Chiefs، التي أكدت لها أن كيلسي معروف بـ “كونه شخصًا لطيفًا جدًا” ويحب والدته.

دور العائلة في تشجيع العلاقة

وأضافت سويفت أن والدتها نصحتها بـ “تجربة شيء مختلف”، معربة عن قلقها من أن تظل حبيسة نمط معين في علاقاتها. وهذا التشجيع العائلي ساهم في تغيير نظرة سويفت تجاه كيلسي ومنحها الثقة في استكشاف هذه العلاقة الجديدة.

يُذكر أن سويفت، قبل ارتباطها بكيلسي، كانت تربطها علاقات علنية في الغالب مع فنانين وممثلين، مثل جيك جيلنهال، وجون ماير، وكالفين هاريس. وعلاقتها الأكثر شهرة كانت مع الممثل البريطاني جو ألواين التي استمرت حوالي ست سنوات، وانتهت قبل فترة قصيرة من بداية جولة Eras.

بعد ذلك، ارتبطت سويفت لفترة وجيزة بماتي هيلي، المغني الرئيسي لفرقة The 1975، ولكن هذه العلاقة لم تدم سوى شهر تقريبًا قبل أن تعلن سويفت عن انفصالهما.

ألبوم “The Tortured Poets Department” وتأثير العلاقة

أصدرت سويفت ألبومها الحادي عشر، “The Tortured Poets Department”، في عام 2024، والذي يعكس، وفقًا لها، فترة “صعبة للغاية” في حياتها. ويتناول الألبوم موضوعات مثل خيبة الأمل العاطفية والشعور بالعزلة، حيث وصفت سويفت نفسها بأنها مجرد “تكتل كبير” لا يراها أحد كإنسانة حقيقية، خاصةً الرجال الذين ارتبطت بهم.

وكشفت سويفت أنها مرت بتجربتي انفصال خلال النصف الأول من جولتها الغنائية، مما أثر بشكل كبير على حالتها النفسية. ومع ذلك، أكدت أن العرض كان مصدرًا لـ “هدفها” وساعدها على تجاوز هذه الفترة الصعبة. تلقى الألبوم إقبالا كبيراً من الجماهير والنقاد، مما يعزز مكانة تايلور سويفت كواحدة من أبرز الفنانات في جيلها.

أما ألبومها الأخير، “The Life of a Showgirl”، فقد كتب جزء كبير منه خلال النصف الثاني من جولة Eras، ويحتوي على إشارات واضحة إلى علاقتها مع كيلسي، الذي تقدم بطلب يدها قبل وقت قصير من إصدار الألبوم.

تشابه المسارات المهنية وراحة البال

على الرغم من مخاوف سويفت الأولية، فإنها تعتقد الآن أن مسيرتها المهنية ومسيرة كيلسي متشابهتان بشكل كبير. وقالت: “نحن نؤدي وظيفتين حيث نذهب إلى ملاعب NFL ونقدم الترفيه للناس لمدة ثلاثة ساعات ونصف. “إنها شغفنا. لقد كنا نطارد هذا منذ أن كنا أطفالًا.”

وأضافت أن كيلسي “مرتاح للغاية” لمفهوم الحياة الكبيرة، لأنه يتمتع بها بالفعل ولا يراها عبئًا. وهذا ما يميز علاقة تايلور سويفت الحالية، حيث يتقبل الطرفان طبيعة حياة بعضهما البعض الصاخبة والمليئة بالمسؤوليات.

في المشهد الأخير من الحلقة الرابعة، يظهر كيلسي وهو ينتظر سويفت تحت المسرح بعد انتهاء أحد عروضها، ويتبادلان القبلات قبل مغادرة الملعب. وعلقت سويفت بصوتها: “إذا كنتِ قد أخبرتني يومًا أن العلاقة الأكثر أهمية في حياتي ستبدأ برجل يشعر بـ’الأذى’ لأنني لم أكن أرغب في مقابلته، لكان ذلك لا يصدق”.

من المتوقع أن تستمر سويفت وكيلسي في التخطيط لحفل زفافهما، على الرغم من عدم وجود موعد محدد حتى الآن. وستظل التطورات في حياتهما الشخصية والمهنية موضع اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام والجماهير. وسيظل مستقبل هذه العلاقة، التي بدأت بشكل غير تقليدي، محورًا للمتابعة والتحليل.

شاركها.