أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أن الشركة تهدف إلى مضاعفة أسطول سيارات الأجرة ذاتية القيادة (روبوتكسي) في أوستن، تكساس، بحلول الشهر المقبل. يأتي هذا الإعلان استجابةً لشكاوى المستخدمين حول أوقات الانتظار الطويلة والطلب المتزايد على الخدمة، مما جعلها “غير قابلة للاستخدام” بالنسبة للبعض. وتسعى تسلا لتوسيع نطاق عملياتها في مجال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وتسريع تحقيق أهداف ماسك الطموحة.
تسلا تضاعف أسطول روبوتكسي في أوستن استجابة لشكاوى المستخدمين
أكد ماسك في منشور على منصة X (تويتر سابقًا) أن تسلا تسعى إلى “مضاعفة تقريبًا” حجم أسطول سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن في الشهر القادم. وقد أثار إطلاق الخدمة في يونيو الماضي حماسًا كبيرًا، لكن الزيادة الكبيرة في عدد المستخدمين بعد فتح باب التسجيل للجمهور أدت إلى مشاكل في التوفر وأوقات انتظار طويلة.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن ماسك الشهر الماضي عن هدف تسلا بامتلاك 500 سيارة أجرة ذاتية القيادة في أوستن بحلول نهاية العام. وتسعى الشركة جاهدة لتلبية هذا الهدف، وتوسيع نطاق عملياتها في مدن أخرى.
التحديات التنظيمية والتوسع الجغرافي
تواجه تسلا بعض التحديات التنظيمية في توسيع نطاق خدماتها. ففي حين أن سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن تحمل مراقبين بشريين في مقعد الراكب الأمامي، فإن التشغيل في سان فرانسيسكو يتطلب سائقين مستعدين للتدخل في أي وقت.
ومع ذلك، تواصل تسلا جهودها لتجاوز هذه العقبات. فقد حصلت مؤخرًا على موافقات تنظيمية رئيسية في ولايتي نيفادا وأريزونا، وبدأت في حملة توظيف واسعة النطاق لتلبية احتياجاتها المتزايدة.
الطلب المتزايد وتأثيره على خدمة روبوتكسي
بعد إزالة قائمة الانتظار لخدمة روبوتكسي في أوستن، شهدت تسلا تدفقًا كبيرًا من المستخدمين الجدد. وقد عبر العديد من محبي تسلا عن استيائهم من أوقات الانتظار الطويلة ونقص المركبات المتاحة على منصة X.
على الرغم من هذه المشاكل، تواصل تسلا المضي قدمًا في خططها للتوسع. وتشير التقديرات إلى أن الشركة تمتلك حاليًا حوالي 29 مركبة مستقلة تقدم خدمات نقل الركاب في أوستن.
مستقبل سيارات الأجرة ذاتية القيادة
تسعى تسلا إلى أن تصبح رائدة في مجال سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وتعتبر هذه التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من رؤيتها للمستقبل. وتعتمد الشركة على تطوير تقنيات القيادة الذاتية المتقدمة، وتحسين البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الخدمات.
بالإضافة إلى القيادة الذاتية، تركز تسلا على تطوير المركبات الكهربائية، مما يساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية. كما تستثمر الشركة في تطوير تكنولوجيا البطاريات، لتحسين أداء وكفاءة سياراتها.
لم ترد تسلا على طلب للتعليق على هذه التطورات، والذي تم إرساله خارج ساعات العمل الرسمية.
من المتوقع أن تواصل تسلا جهودها لتوسيع نطاق خدمات روبوتكسي في أوستن ومدن أخرى في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العقبات التنظيمية والتكنولوجية التي يجب التغلب عليها. وسيكون من المهم مراقبة تطورات هذه التكنولوجيا، وتقييم تأثيرها على صناعة النقل في المستقبل.
