شهد سوق الأسهم السعودية (تداول) انخفاضًا في ملكية المستثمرين الأجانب خلال الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر 2025، مما يعكس تحولًا في استراتيجيات الاستثمار أو تقييم المخاطر. وبلغ إجمالي التراجع في ملكية الأجانب حوالي 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار أمريكي)، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانخفاض وتأثيره المحتمل على أداء السوق. يأتي هذا التراجع في سياق تقلبات عالمية وتغيرات في أسعار النفط، مما يؤثر بشكل مباشر على اقتصادات منطقة الخليج.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن تداول، انخفضت القيمة الإجمالية لملكية المستثمرين الأجانب إلى 429.87 مليار ريال، مقارنة بـ 434.07 مليار ريال في الأسبوع السابق. يعزى هذا الانخفاض إلى مزيج من عوامل، بما في ذلك عمليات جني الأرباح، أو مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، أو إعادة تقييم الأصول في محافظ الاستثمار الأجنبية.
تراجع ملكية المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم السعودية
بالتزامن مع انخفاض ملكية المستثمرين الأجانب بشكل عام، سجل المستثمرون الأجانب المؤهلون خسارة أسبوعية بلغت 3.41 مليار ريال، حيث تراجعت ملكيتهم إلى 348.48 مليار ريال. ينظر الخبراء إلى هذه الفئة من المستثمرين على أنها مؤشر هام على الثقة في السوق السعودي، وتراجع ملكيتهم قد يشير إلى تبني نظرة أكثر حذرًا.
كما انخفضت ملكية المستثمرين الخليجيين بنحو 1.25 مليار ريال، لتصل إلى 73.04 مليار ريال. يشير هذا التراجع إلى انخفاض الإقبال على الأسهم السعودية من قبل المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي، مما قد يعكس عوامل إقليمية أو تفضيلات استثمارية بديلة.
على صعيد آخر، أشار التقرير إلى انخفاض في قيمة ملكية المستثمرين السعوديين بنحو 63 مليار ريال، لتصل إلى 8.91 تريليون ريال. يعكس هذا التراجع ربما عمليات بيع من قبل المستثمرين السعوديين، أو إعادة توزيع الأصول داخل محافظهم الاستثمارية.
أداء السوق العام وخسائر تبلغ 69 مليار ريال
أغلق سوق الأسهم السعودي تداولاته هذا الأسبوع بقيمة سوقية إجمالية بلغت حوالي 9.413 تريليون ريال، وذلك بعد تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 69 مليار ريال. يعزى هذا الانخفاض إلى ضغوط البيع التي شهدها السوق وتراجع المؤشر الرئيسي، وربما تأثير معلومات اقتصادية عالمية.
خلال الأسبوع، تم تداول أسهم 262 شركة، حيث بلغ إجمالي الكمية المتداولة 868.6 مليون سهم بقيمة إجمالية للتداولات تقدر بـ 17.64 مليار ريال، وذلك من خلال 1,924,415 صفقة. تُظهر هذه الأرقام حجم النشاط التداولي في السوق، ولكنها تعكس أيضًا مدى تأثير التقلبات السعرية على حجم التداولات.
أكثر الأسهم تضررًا
تصدر سهم شركة تهامة قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا هذا الأسبوع، مسجلاً تراجعًا ملحوظًا بنسبة 15.51% ليغلق عند 23.20 ريال. ويعتبر هذا التراجع من بين الأكبر بين الشركات المدرجة، مما قد يكون له تأثير على ثقة المستثمرين في هذا السهم.
بينما تراجع سهم الشركة المتقدمة بنسبة 8.84% ليصل إلى 33.20 ريال، وحل في المرتبة الثانية من بين الأسهم الأكثر انخفاضًا. كما شهد سهم الشركة الوطنية للتعليم تراجعًا بنسبة 8.31%. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار أسهم بترو رابغ بنسبة 7.93% وأسهم الأبحاث والإعلام بنسبة 7.06%.
الاستثمار الأجنبي المباشر والتحركات في أسعار النفط تعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤثر على سوق الأسهم السعودية.
تشير التطورات الحالية إلى أن تداول سيستمر في مواجهة تحديات على المدى القصير، مع استمرار التقلبات العالمية وتأثيرها على معنويات المستثمرين. من المتوقع أن يراقب السوق عن كثب بيانات الاقتصاد الكلي المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تطورات أسعار النفط، لتقييم المخاطر والفرص المحتملة. وسيظل أداء المستثمرين الأجانب، على وجه الخصوص، مؤشرًا هامًا على الثقة في الأصول السعودية.
