كشفت شركة ريمار العقارية عن هويتها المؤسسية الجديدة ورؤيتها الاستراتيجية المطورة خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي بالرياض 2025. وتركز رؤية الشركة الجديدة على تطوير عقاري متكامل يهدف إلى رفع جودة الحياة في العاصمة، وذلك بالتزامن مع استعدادات الرياض لاستضافة إكسبو 2030 وتشريعات التملك العقاري الجديدة التي تسمح للأجانب بالاستثمار. يمثل هذا التحول خطوة مهمة في مسيرة الشركة لمواكبة التغيرات الديناميكية في السوق العقاري السعودي.
جاء الإعلان خلال فعاليات المعرض الذي يقام حاليًا في الرياض، حيث تستعرض ريمار مشاريعها الرئيسية بما في ذلك “بيوت الحي”، و “مدينة المستقبل” ومشروع “الرياض قروڤ”. يعكس هذا التوقيت أهمية المعرض كمنصة رئيسية للإعلان عن الاستراتيجيات الجديدة وجذب الاستثمارات في القطاع العقاري.
التحول الاستراتيجي لشركة ريمار في ظل التطورات العقارية
يأتي إطلاق الهوية الجديدة لشركة ريمار العقارية في سياق التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية. فتمثل تشريعات التملك الحر للأجانب، التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، نقطة تحول رئيسية تفتح الباب أمام تدفقات استثمارية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن رؤية الرياض 2030، التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى مركز عالمي، تتطلب تطويرًا عقاريًا واسع النطاق ومستدام.
مشاريع ريمار الرائدة
تستعرض ريمار في المعرض مجموعة من المشاريع التي تعكس رؤيتها الجديدة، وفي مقدمتها مشروع “بيوت الحي” الذي يتم تطويره بالشراكة مع شركة روشن. يمتد المشروع على مساحة 54 ألف متر مربع ويضم 493 وحدة سكنية عالية الجودة، مصممة وفق معايير الحياة الذكية والمجتمعية المتكاملة. يُعد هذا المشروع نموذجًا للمجتمعات السكنية الحديثة التي تركز على تلبية احتياجات السكان.
بالتوازي مع ذلك، تعرض الشركة مشروع “مدينة المستقبل” شمال شرق الرياض، وهو أحد أكبر مشاريعها التطويرية، ويمتد على مساحة 4.2 مليون متر مربع. يهدف المشروع إلى تقديم حلول حضرية ذكية ومستدامة، من خلال دمج وسائل النقل الأخضر، والبنية التحتية الرقمية، والبيئة العمرانية المتصلة. و تعتبر شركة ريمار ان هذا الموقع الاستراتيجي سيمثل بوابة للتوسع المستقبلي للعاصمة.
و لا يقل مشروع “الرياض قروڤ” أهمية، حيث يمتد على 3.6 مليون متر مربع على طريق الدمام–الرياض الحيوي. يقدم هذا المشروع نموذجًا للمدن القابلة للمشي، والتي تدمج بين المساكن والمساحات الخضراء والمناطق التجارية والمرافق الحضرية. و يهدف إلى تعزيز مفهوم الجودة السكنية المتقدمة.
هوية جديدة تعكس الريادة في الإعمار
تحمل الهوية المطورة لشركة ريمار دلالات قوية على الريادة في مجال الإعمار والتطوير العقاري. يُجسد اسم “ريمار” هذا المفهوم، بينما يعكس شعارها الجديد “نُطوّر المجتمعات، ونرتقي بأسلوب الحياة” رؤية الشركة في بناء بيئات سكنية مُلهمة. وتهدف الهوية الجديدة إلى ترسيخ مكانة ريمار كشركة رائدة في تطوير المشاريع العقارية المبتكرة والمستدامة.
صرح محمد السرحان، رئيس مجلس إدارة ريمار، بأن إطلاق الهوية الجديدة يتجاوز مجرد تغيير الشكل إلى إعادة صياغة الدور المؤسسي للشركة. وأضاف أن الشركة تواجه مرحلة غير مسبوقة في تاريخ القطاع العقاري السعودي، وأن استراتيجيتها الجديدة تركز على بناء مجتمعات مستدامة قادرة على استيعاب النمو الكبير الذي تشهده الرياض استعدادًا لإكسبو 2030.
من جانبه، أوضح الدكتور بسام بودي، الرئيس التنفيذي لشركة ريمار، أن مشاركتهم في سيتي سكيب العالمي بالرياض تعكس التزامهم بالابتكار وتطوير المجتمعات المتكاملة التي تضع الإنسان في قلب عملية التطوير. وأكد أن التشريعات الجديدة للتملك الحر للأجانب تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز دور الشركة في جذب الاستثمارات ورفع جودة المشروعات بما يتوافق مع مكانة الرياض المستقبلية. و يمثل الاستثمار في السوق العقاري السعودي فرصة واعدة للمستثمرين المحليين و الأجانب.
تتمتع ريمار بخبرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في تطوير الأراضي والمجتمعات السكنية والمشاريع الحضرية واسعة النطاق. وتسعى الشركة من خلال استراتيجيتها الجديدة إلى تقديم حلول حضرية مستدامة، وتطوير مشاريع قادرة على تلبية احتياجات الجيل القادم من سكان الرياض، وتعزيز جودة الحياة في ضوء رؤية 2030 والتغيرات التنظيمية التي يشهدها القطاع.
من المتوقع أن تعلن ريمار عن تفاصيل إضافية بشأن خططها الاستثمارية المستقبلية خلال الأشهر القادمة. و من المرجح أن تركز الشركة على تطوير مشاريع جديدة في المجالات السكنية والتجارية والترفيهية. و يبقى من المهم متابعة التطورات التنظيمية في القطاع العقاري السعودي وتقييم تأثيرها على استراتيجيات الشركات العقارية الرئيسية.
