شهد مطار سان فرانسيسكو الدولي (SFO) هبوطًا اضطراريًا لطائرة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز، الرحلة رقم 869، يوم الاثنين، مما أثار حالة من الذعر والارتباك بين الركاب. وأفادت التقارير أن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777، كانت متجهة إلى هونغ كونغ قبل أن تعود إلى سان فرانسيسكو بعد وقت قصير من الإقلاع بسبب رائحة احتراق. وقد أثار هذا الهبوط الاضطراري حالة من التأهب في المطار وتسبب في تأخيرات كبيرة لرحلات أخرى.

تفاصيل الهبوط الاضطراري وتأثيره على الركاب

كانت الرحلة 869 متأخرة بالفعل لمدة ساعة قبل الإقلاع، ثم تأخرت لساعة أخرى بعد الصعود إلى الطائرة بسبب وزن زائد، مما استدعى تفريغ بعض الأمتعة. وبحسب شهادة أحد الركاب، فينسنت قوه، وهو موظف في دار نشر كانتونية في منطقة الخليج، فقد بدأ يشعر بالقلق بعد رؤية دخان يتصاعد من الطائرة خلال الرحلة. واستطرد قوه قائلاً إنه أرسل رسالة إلى صديقته في سان فرانسيسكو يطلب منها إبلاغ عائلته في حالة الطوارئ، معترفًا بأنه عادة ما لا يتواصل معهم.

ذكرت شركة يونايتد إيرلاينز في بيان لها أن الطائرة كانت تقل 336 راكبًا و 15 من أفراد الطاقم. وأضافت الشركة أن سبب العودة إلى مطار سان فرانسيسكو هو اكتشاف “رائحة احتراق في المطاط” داخل المقصورة. هذا البيان يسلط الضوء على الجانب التقني للحادثة، ولكنه لا يقلل من تجربة الركاب المروعة.

رد فعل الركاب بعد العودة

أفاد الركاب بأنهم شعروا بالذعر والارتباك عند إدراكهم أن الطائرة تعود إلى المطار. وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر الركاب في حالة من الهياج والتوتر. وعلى الرغم من أن الطاقم طلب من الركاب البقاء في مقاعدهم أثناء الهبوط، إلا أن البعض نهض بمجرد أن لامست الطائرة الأرض.

بعد الهبوط، واجه الركاب صعوبة في الحصول على معلومات من شركة يونايتد إيرلاينز. وقال قوه إنه تجول في المطار لمدة ساعة قبل أن يتمكن من العثور على معلومات في صالة شركة يونايتد. وقد تم تعويض قوه بقسيمة طعام بقيمة 15 دولارًا، وهو مبلغ يعتبر زهيدًا مقارنة بأسعار الطعام في مطار سان فرانسيسكو.

التحقيقات والتأخيرات اللاحقة

تبدأ السلطات المختصة، بما في ذلك إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، تحقيقًا في الحادث لتحديد السبب الدقيق لرائحة الاحتراق وتقييم إجراءات السلامة التي اتخذتها شركة يونايتد إيرلاينز. سلامة الطيران هي أولوية قصوى، ومن المتوقع أن تكون التحقيقات دقيقة وشاملة.

أدى الهبوط الاضطراري إلى تأخيرات كبيرة في جدول رحلات شركة يونايتد إيرلاينز، مما أثر على مئات المسافرين. وعلى الرغم من أن قوه لم يكن في عجلة من أمره بسبب طبيعة رحلته، إلا أنه أشار إلى أن التأخيرات قد تكون أكثر إزعاجًا للمسافرين الذين لديهم جداول زمنية ضيقة. تأخير الرحلات أمر شائع، ولكن الحوادث التي تنطوي على سلامة الركاب تتطلب اهتمامًا فوريًا.

في هذه الأثناء، تشير التحديثات إلى أن رحلة البديل لقوه تأخرت هي الأخرى لعدة ساعات. يواجه محظوظون مثل قوه تحديات في السفر الجوي.

من المتوقع أن تستمر التحقيقات في الحادث لعدة أيام أو حتى أسابيع. وستركز التحقيقات على فحص أنظمة الطائرة، واستجواب أفراد الطاقم والركاب، وتحليل البيانات الفنية. ومن الأهمية بمكان متابعة نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. الرحلات الجوية آمنة بشكل عام، ولكن الحوادث مثل هذه تذكرنا بأهمية اليقظة والالتزام بإجراءات السلامة.

شاركها.