عقدت في مدينة إكسبو دبي النسخة الثانية من “ملتقى الإمارات للمستقبل” تحت عنوان “هل نحن جاهزون للمستقبل”، بمشاركة وزارية وأكثر من 500 مسؤول حكومي من 50 جهة اتحادية ومحلية، وخبراء عالميين في مجال المستقبل. يهدف الملتقى إلى تعزيز ثقافة وقدرات الجاهزية للمستقبل في دولة الإمارات، وتعزيز التكامل والارتقاء بجهود الاستعداد للمتغيرات بين الجهات الحكومية.

أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزير دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة تؤمن بأن الاستعداد للمستقبل هو قرار استراتيجي للدولة ورؤية ثاقبة وتصميم خلاق وتنفيذ عملي. وأضافت أن زخم المستقبل في دولة الإمارات أدى إلى معجزة تنموية نتجت عن الجاهزية وتصميم مشاريع منذ الآن لأجيال المستقبل.

جاهزية المستقبل

ركزت عهود الرومي على أهمية الجاهزية للمستقبل من قبل العالم وللحكومات والدول الآن أكثر من أي وقت مضى. وأشارت إلى أن الحكومات أدركت أن المستقبل اليوم يفوق التوقعات، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية: فرص النمو الاقتصادي غير المسبوقة، والتغيرات التكنولوجية المتسارعة، ودور الجاهزية في مواجهة المتغيرات.

أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الإمارات تسعى لتطوير بنية تحتية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وأشار إلى مشروع أبوظبي للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه عالميًا، ويجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين.

التكنولوجيا والرعاية الصحية

أشارت سعادة نورة الغيثي وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، إلى بدء عصر جديد في مجال الرعاية الصحية، حيث تخطط أبوظبي للاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لبناء نظام صحي أكثر ذكاءً وكفاءة. وتطرقت إلى المخاطر والاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالاعتماد الواسع النطاق للتكنولوجيا في الرعاية الصحية.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

عرض الدكتور أحمد الجنيبي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية الرقمية الحكومية في “دائرة التمكين الحكومي” في أبوظبي، مشروع “جي بي تي الحكومي” (GovGPT) لبناء حكومة معززة بالذكاء الاصطناعي. كما عرض خالد العوضي مدير إدارة أنظمة المواصلات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مشروع “التاكسي الجوي” الذي سيجعل دبي أول مدينة في العالم تتمتع بالنقل الجوي في المناطق الحضرية.

من المتوقع أن يستمر ملتقى الإمارات للمستقبل في لعب دور هام في تعزيز الجاهزية للمستقبل في دولة الإمارات، من خلال تبادل الخبرات والتجارب العملية بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية. وستواصل الإمارات استثماراتها في التكنولوجيا والبنية التحتية لضمان جاهزيتها للمتغيرات المستقبلية.

شاركها.