يرى المستشار المالي الأميركي برينان شلاجباوم أن قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي تقوده شركة إنفيديا، يشهد تشكل فقاعة مالية كبيرة. ويشير شلاجباوم إلى أن قيمة شركة إنفيديا تبلغ 4.5 تريليون دولار، وأن الطلب على منتجاتها مدفوع بشكل كبير بالاستثمارات الوهمية.

وفقًا لشلاجباوم، فإن شركة إنفيديا تقوم بتمويل شركات الذكاء الاصطناعي، التي بدورها تشتري رقائقها، مما يخلق طلبًا وهميًا ويؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهم إنفيديا. ويشبه شلاجباوم هذه العملية بفقاعة دوت كوم في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث استثمرت الشركات في بعضها البعض واعتبرت الاستثمارات إيرادات، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم بأكثر من 400% قبل أن تنهار.

إنفيديا وفقاعة الذكاء الاصطناعي

ويوضح شلاجباوم أن قيمة شركة أوبن إيه آي، التي تستخدم رقائق إنفيديا، تبلغ 500 مليار دولار، بينما تجني الشركة 12 مليار دولار فقط. ويشير إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي أصغر بعشر مرات من سوق الرقائق، وأن نمو السوق ثابت أو سلبي دون الذكاء الاصطناعي.

ويرى شلاجباوم أن نمط فقاعة دوت كوم يتكرر في قطاع الذكاء الاصطناعي، وأن الأثرياء سيزدادون ثراءً بينما ستدمر ثروات معظم الأشخاص إذا انفجرت الفقاعة المالية. ويشير إلى أن كل فقاعة مالية لها نمط متشابه، وأن الأسواق تنهار ثم تنمو مرة أخرى.

كيف تتغلب على الفقاعة المالية؟

ويقدم شلاجباوم نصائح للمستثمرين حول كيفية التعامل مع الفقاعة المالية في قطاع الذكاء الاصطناعي. ويشير إلى أن وضع ميزانية صفرية وإنشاء صندوق للطوارئ يعد أمرًا ضروريًا.

ويوصي شلاجباوم أيضًا بالتخلص من جميع الديون ذات الفائدة المرتفعة في أسرع وقت ممكن، والاستثمار التلقائي في صناديق الاستثمار المتداولة، واتباع استراتيجية متوسط تكلفة الدولار أسبوعيًا. ويؤكد أن تجاهل السوق والاستمرار في الاستثمار هو الأفضل.

ويرى شلاجباوم أن العائلات الذكية هي التي تقوم بالأشياء المملة التي تنجو من أي سوق، مثل كسب ما تستطيع والعيش بأقل مما تكسب والاستثمار الفرق دوريًا. ويشير إلى أن الانهيارات المالية تأتي وتذهب، لكن الرياضيات تفوز دائمًا.

وفي الختام، يبدو أن قطاع الذكاء الاصطناعي يشهد تشكل فقاعة مالية كبيرة، وأن المستثمرين يجب أن يكونوا حذرين ومتحوطين ضد المخاطر المحتملة. ومن المتوقع أن تستمر الأسواق في التقلب في الفترة القادمة، وسيكون من المهم مراقبة التطورات في هذا القطاع عن كثب.

شاركها.