واصلت أسعار الذهب ارتفاعها لليوم الرابع على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 0.2% إلى 4133.99 دولار للأوقية، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. جاء هذا الارتفاع بعد إقرار مجلس الشيوخ الأميركي اتفاقاً لإعادة تمويل الحكومة، مما عزز التفاؤل بشأن عودة تدفق البيانات الاقتصادية الرسمية.
ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.6% إلى 4140.10 دولار للأوقية، بعدما سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ 23 أكتوبر الماضي. يُعزى هذا الارتفاع إلى تراجع الدولار الأميركي، حيث يُتداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب
قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة «كيه سي إم تريد»، إن تراجع الدولار خدم الذهب والفضة على حد سواء هذا الأسبوع. أضاف أن المعدن الأصفر عاد إلى تداولاته المعتادة فوق مستوى 4100 دولار للأوقية، مع احتمالية استهداف مستويات أعلى إذا واصلت البيانات الأميركية دعم التوجه نحو مزيد من التيسير النقدي.
يأتي صعود الذهب في ظل تزايد التوقعات بخفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يسعر المتعاملون الآن احتمالاً بنحو 68% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، ارتفاعاً من 64% في الجلسة السابقة. يُعتبر الذهب، الذي لا يدر عائداً، مفضلاً في بيئات الفائدة المنخفضة وأوقات عدم اليقين الاقتصادي.
تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على أسعار المعادن النفيسة
أشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران إلى أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس سيكون مناسباً في ديسمبر، مؤكداً أن التضخم في تراجع بينما ترتفع معدلات البطالة تدريجياً. يميل الذهب إلى تحقيق أداء جيد في ظل هذه الظروف، حيث ارتفعت الفضة الفورية بواقع 0.2% إلى 51.33 دولار للأوقية.
استقر البلاتين عند 1588.10 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.3% إلى 439.43 دولار. تعكس هذه التغيرات في أسعار المعادن النفيسة تأثير قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الأسواق المالية.
من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع في ظل التوقعات بخفض الفائدة وتزايد عدم اليقين الاقتصادي. سيكون المستثمرون في انتظار قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، حيث سيتحدد مدى تأثيرها على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.