ارتفعت الأسهم في بورصة هونغ كونغ إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، مدعومة بتوقعات استمرار السيولة النقدية الوفيرة في النظام المالي، وذلك خلال تعاملات الأربعاء. في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية في البرّ الرئيسي مع ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية رئيسية هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن تُظهر تباطؤاً في وتيرة النمو الاقتصادي الصيني.

ارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة هونغ كونغ، مدعوماً بأداء قوي لأسهم التكنولوجيا والعقارات. بينما مالت الأسهم الصينية إلى الهبوط بعد أن أثارت التوقعات الاقتصادية الحذرة قلق المستثمرين بشأن ضعف الطلب المحلي واستمرار تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد الصيني.

توقعات السياسة النقدية الصينية

قال شينكوان تشن، الخبير الاقتصادي في غولدمان ساكس، إن السلطات الصينية تسعى إلى الحفاظ على وفرة السيولة بين البنوك حتى نهاية العام الحالي. وأضاف أن هناك مساحة من أدوات التيسير النقدي للعام المقبل، في إشارة إلى سياسة نقدية أكثر تدرجاً من جانب بنك الشعب الصيني.

تأتي هذه التوقعات في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية صينية رئيسية، تشمل بيانات الائتمان لشهر أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب مؤشرات رئيسية أخرى مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي والاستثمار في الأصول الثابتة.

بيانات اقتصادية صينية مرتقبة

من المقرر أن تصدر الصين هذه البيانات يوم الجمعة، وسط توقعات بأن تأتي جميعها أضعف من مستويات سبتمبر/أيلول 2024. يُتوقع أن تُظهر البيانات تباطؤاً في وتيرة النمو الاقتصادي الصيني، مما قد يؤثر على قرارات السياسة النقدية والمالية في الأشهر المقبلة.

ويرى الخبراء أن الأسواق الآسيوية تترقب هذه البيانات لتقييم مدى حاجة السلطات الصينية إلى مزيد من الحوافز المالية والنقدية. خاصة بعد سلسلة من المؤشرات التي عكست تباطؤ النشاط الصناعي وتراجع الثقة في قطاع العقارات، أحد أبرز محركات النمو في الصين.

تأثير البيانات على الأسواق

سيكون للبيانات الاقتصادية الصينية المرتقبة تأثير كبير على الأسواق المالية، حيث سيترقب المستثمرون هذه المؤشرات لتقييم أداء الاقتصاد الصيني وتحديد توجهاتهم الاستثمارية المقبلة.

وفي ظل هذه التوقعات، يبقى الوضع الاقتصادي الصيني محور اهتمام الأسواق، حيث سيكون للبيانات القادمة دور حاسم في تحديد مسار السياسات الاقتصادية وتأثيرها على أداء الأسهم في المنطقة.

ستصدر البيانات الاقتصادية الصينية يوم الجمعة، وستكون هذه المؤشرات حاسمة في تحديد الاتجاهات المستقبلية للاقتصاد الصيني وتأثيرها على الأسواق المالية.

شاركها.