تسببت تصريحات البيت الأبيض الأخيرة في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، بما في ذلك بيتكوين، بعد الإعلان عن تأجيل إصدار بيانات التضخم والوظائف لشهر أكتوبر. وألقى البيت الأبيض باللوم على الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في تاريخ البلاد، والذي استمر لمدة 236 عامًا.
أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن “الديمقراطيين ربما يكونون قد ألحقوا ضررًا دائمًا بالنظام الإحصائي الفيدرالي، حيث لن يتم الإفراج عن تقارير شهر أكتوبر للتضخم والوظائف، مما سيترك صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي يعملون في ظل غموض شديد في فترة حرجة”.
تأثير تأجيل البيانات على بيتكوين والأسواق المالية
أدى تأجيل إصدار البيانات إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، حيث انخفض سعر بيتكوين بنسبة 1.1% خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إلى 102,100 دولار، وفقًا لبيانات CoinGecko. كما انخفضت التوقعات الصعودية لبيتكوين في أسواق التوقعات، حيث أصبح احتمال وصوله إلى 115,000 دولار قبل 85,000 دولار أقل من 61.4% إلى 58.8% في يوم واحد.
أشار آدم تشو، كبير الباحثين في GreeksLive، إلى أن “تأجيل البيانات أدى إلى زيادة أهمية وعدم اليقين المحيط بالإصدار التالي، مما يمنح وكالة البيانات مزيدًا من ‘حرية المناورة'”. كما أضاف أن “التداول سيصبح مدفوعًا بالمشاعر، مما يجعل من الصعب على السوق الحفاظ على زخم صعودي قوي”.
تأثير تأجيل البيانات على قرارات الاحتياطي الفيدرالي
ألقى المحللون باللوم على تأجيل البيانات في زيادة حالة عدم اليقين حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. حيث أصبح احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر أقل من السابق، حيث أصبحت العقود الآجلة لأسعار الفائدة في ديسمبر تضع احتمالًا بنسبة 50% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
قال تشو إن “العقود الآجلة لأسعار الفائدة في ديسمبر تُظهر الآن احتمالًا بنسبة 50% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو انخفاض كبير عن الإجماع السابق في السوق”. كما أضاف أن “هذا يزيد من حالة عدم اليقين حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة”.
ماذا بعد تأجيل البيانات؟
أصبحت الأسواق المالية في حالة من عدم اليقين، حيث ينتظر المستثمرون إصدار البيانات المقبلة. كما أن التأجيل أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين حول قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
في ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يصبح التداول مدفوعًا بالمشاعر، مما يجعل من الصعب على السوق الحفاظ على زخم صعودي قوي. كما أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون في وضع صعب، حيث سيتعين عليه اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة في ظل غموض شديد.
من المتوقع أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي قراره المقبل بشأن أسعار الفائدة في ديسمبر، ولكن حالة عدم اليقين المحيطة بالبيانات الاقتصادية تجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث. سيكون على المستثمرين مراقبة الوضع عن كثب لمعرفة كيف ستتطور الأمور.
