ارتفعت الأرباح المجمعة لمجموعة “طلعت مصطفى”، أكبر مطور عقاري في مصر، بنسبة 68% خلال الربع الثالث من العام الجاري، مدفوعة بزخم النشاط العقاري. بلغت الأرباح الصافية للمساهمين 4.07 مليار جنيه، مع نمو الإيرادات المجمعة بأكثر من الربع إلى 13.92 مليار جنيه.
شهدت إيرادات النشاط العقاري ارتفاعاً ملحوظاً، حيث زادت بنسبة 27% على أساس سنوي لتبلغ 8.8 مليار جنيه، بينما تحسنت إيرادات النشاط الفندقي بشكل طفيف لتسجل 2.7 مليار جنيه. وتُعزى هذه الزيادة إلى المشاريع الضخمة التي أطلقتها المجموعة، مثل “مدينتي” و”الرحاب” و”سيليا” في العاصمة الإدارية الجديدة.
أداء قوي للنشاط العقاري
أكدت مجموعة “طلعت مصطفى” على أن النشاط العقاري كان المحرك الرئيسي وراء الأداء القوي في الربع الثالث. حيث ساهمت المشاريع الكبرى مثل “نور” شرق القاهرة، بتكلفة استثمارية تقترب من 500 مليار جنيه، و”ساوث ميد” على الساحل الشمالي، في تعزيز إيرادات الشركة.
ارتفعت إيرادات الشركة نتيجة الطلب المتزايد على الوحدات السكنية والتجارية في مشاريعها المختلفة. وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الزخم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التوسع في مشاريع جديدة.
التوسع في المشاريع الكبرى
تستمر “طلعت مصطفى” في توسيع نطاق مشاريعها العقارية في مختلف أنحاء مصر. وتشمل هذه المشاريع مدناً سكنية متكاملة ومرافق فندقية وترفيهية، مما يعزز من مكانتها كأحد أبرز المطورين العقاريين في المنطقة.
وفي هذا السياق، صعد سهم الشركة بنسبة 1.7% في التعاملات الصباحية بالبورصة المصرية، ليسجل 70.95 جنيه. ويعكس هذا الارتفاع الثقة المتزايدة في أداء الشركة وقدرتها على تحقيق نمو مستدام.
آفاق مستقبلية
من المتوقع أن تواصل مجموعة “طلعت مصطفى” تعزيز مكانتها في السوق العقاري المصري، مدعومة بمشاريعها الضخمة وخططها التوسعية. وتشير التوقعات إلى أن الشركة ستعلن عن مزيد من المشاريع خلال الفترة المقبلة، مما قد يدعم أداءها المالي بشكل أكبر.
ويراقب المستثمرون عن كثب أداء الشركة وخططها المستقبلية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي قد تؤثر على قطاع العقارات. ومع استمرار زخم النشاط العقاري، تظل “طلعت مصطفى” في موقع قوي يمكنها من مواجهة هذه التحديات وتحقيق نمو مستدام.
