يغيب العديد من قادة الأعمال عن قمة الأمم المتحدة السنوية حول المناخ في بليم، البرازيل، أو يشاركون في فعاليات في مدن أخرى. ومن المتوقع أن تشهد القمة، التي تعقد في الفترة من 29 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، مشاركة قليلة من كبار المسؤولين التنفيذيين، حيث اختار بعضهم حضور فعاليات بديلة في مدن أخرى مثل نيويورك وباريس.

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط على الشركات لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، حيث يواجه العديد منها تدقيقًا متزايدًا بشأن ممارسات الاستدامة الخاصة بهم. ومع ذلك، يبدو أن بعض قادة الأعمال يتخذون نهجًا مختلفًا، حيث يختارون عدم حضور القمة الرئيسية.

أسباب الغياب عن قمة المناخ

يعود غياب العديد من قادة الأعمال عن قمة المناخ إلى عدة أسباب، منها عدم الرضا عن جدول أعمال القمة أو عدم الرغبة في المشاركة في المناقشات حول تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون بعض القادة مشغولين بأولويات أخرى، مثل اجتماعات المساهمين أو الأحداث الاقتصادية الإقليمية.

وفي الوقت نفسه، يشارك بعض قادة الأعمال في فعاليات بديلة تركز على الاستدامة وتغير المناخ. على سبيل المثال، من المقرر أن تُعقد فعالية في نيويورك تجمع بين قادة الصناعة وصناع السياسات لمناقشة سبل تعزيز الممارسات المستدامة.

مشاركة الشركات في قضايا المناخ

تتزايد الضغوط على الشركات لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، حيث يواجه العديد منها تدقيقًا متزايدًا بشأن ممارسات الاستدامة الخاصة بهم. وقد أدى ذلك إلى زيادة الاهتمام بمبادرات مثل الإبلاغ عن الانبعاثات وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بالمناخ.

وفي هذا السياق، يشير تقرير حديث إلى أن العديد من الشركات الكبرى قد حددت أهدافًا طموحة لخفض انبعاثاتها، ولكن يبقى التساؤل حول قدرتها على تحقيق هذه الأهداف. وستكون المتابعة المستمرة لهذه الجهود أمرًا حاسمًا في تقييم فعالية هذه الاستراتيجيات.

تأثير قمة المناخ على سياسات الشركات

من المتوقع أن تؤثر قمة المناخ في بليم على سياسات الشركات فيما يتعلق بتغير المناخ. ومع ذلك، يبدو أن تأثير القمة قد يكون محدودًا في ظل غياب العديد من قادة الأعمال. وستكون النتائج الملموسة للقمة حاسمة في تحديد مدى تأثيرها على ممارسات الشركات.

وفي الختام، من المتوقع أن تستمر الضغوط على الشركات لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ. وستكون المتابعة المستمرة لجهود الشركات في هذا المجال أمرًا حاسمًا في تقييم فعالية استراتيجياتها. ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة حول المناخ في عام 2025، وستكون النتائج المتوقعة لها حاسمة في تحديد الاتجاه المستقبلي لسياسات المناخ.

شاركها.