النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات أوبك+ وانحسار التوتر بالشرق الأوسط

تراجعت أسعار النفط بنسبة واحد بالمئة اليوم الاثنين، حيث أدت التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تراجع المخاطر، بينما تشير التوقعات إلى زيادة في إنتاج مجموعة أوبك+ خلال شهر أغسطس. وهذه الحركة تأتي بعد أن سجلت أسعار النفط خسائر أسبوعية كبيرة خلال الأسبوع الماضي.

بحلول الساعة 00:31 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بمقدار 66 سنتاً، أي بنسبة 0.97 بالمئة، لتصل إلى 67.11 دولاراً للبرميل. وفي الوقت نفسه، تراجع عقد سبتمبر الأكثر نشاطاً بمقدار 83 سنتاً ليصل إلى 65.97 دولاراً للبرميل. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 94 سنتاً، أو 1.43 بالمئة، ليصل إلى 64.58 دولاراً للبرميل.

تأثير التطورات الجيوسياسية على أسعار النفط

أدت حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل إلى ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 80 دولاراً للبرميل في الأسواق العالمية. إلا أن الأسعار تراجعت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الطرفين. وقد أشار توني سيكامور، المحلل في آي جي ماركتس، إلى أن الأسواق أزالت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال الحرب بعد إعلان وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن مجموعة أوبك+ تعتزم زيادة إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس، بعد زيادات مماثلة في مايو ويونيو ويوليو. ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ في السادس من يوليو، وستكون هذه الزيادة الشهرية الخامسة منذ أن بدأت المجموعة في تخفيف تخفيضات الإنتاج خلال أبريل الماضي.

التأثير المحتمل لزيادة إنتاج أوبك+ على الأسواق

من المتوقع أن تؤدي زيادة إنتاج أوبك+ إلى زيادة المعروض من النفط في الأسواق، مما قد يؤدي إلى استمرار تراجع الأسعار. وقد انخفض عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار 6 منصات إلى 432، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021، وفقاً لما ذكرته شركة بيكر هيوز.

وفي ظل هذه التطورات، من المتوقع أن يظل سعر النفط تحت الضغط خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، قد تؤثر التغيرات الجيوسياسية أو التطورات في سوق النفط على هذه التوقعات. وفي هذا السياق، سيكون من المهم مراقبة اجتماع أوبك+ المقرر عقده في يوليو لتحديد الخطوات المقبلة بشأن إنتاج النفط.

ستواصل الأسواق مراقبة التطورات الجيوسياسية وتأثيراتها على أسعار النفط، إلى جانب قرارات أوبك+ المقبلة. ومن المتوقع أن يلعب اجتماع أوبك+ في يوليو دوراً حاسماً في تحديد اتجاه أسعار النفط في الأشهر المقبلة.