ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 2345.70 دولار للأوقية، بينما سجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة الأمريكية 2360.20 دولار للأوقية، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرج. جاء هذا الارتفاع متأثرًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
في سياق متصل، أشار تقرير صادر عن بنك جولدمان ساكس إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 2700 دولار للأوقية بنهاية العام الجاري، وذلك في ظل استمرار التقلبات في الأسواق المالية العالمية. ومع ذلك، يظل سعر الذهب حساسًا للتغيرات في السياسات النقدية العالمية.
تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة على سعر الذهب
أكد خبراء اقتصاديون أن توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية كانت لها تأثير كبير على ارتفاع سعر الذهب مؤخرًا. حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات التقلبات الاقتصادية.
أشار تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي إلى أن انخفاض أسعار الفائدة عادة ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كأصل استثماري، مما يدفع سعره إلى الارتفاع. ومع توقعات استمرار انخفاض أسعار الفائدة، من المتوقع أن يظل سعر الذهب مرتفعًا.
تأثير التضخم على سعر الذهب
علاوة على ذلك، يلعب التضخم دورًا هامًا في تحديد سعر الذهب. عندما ترتفع معدلات التضخم، يميل المستثمرون إلى التوجه نحو الذهب كوسيلة للتحوط ضد انخفاض القيمة الشرائية للعملات.
ذكر تقرير صادر عن وكالة “موديز أناليتيكس” أن ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية قد يدعم استمرار ارتفاع سعر الذهب. وفي ظل هذه التوقعات، يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يسعون لحماية استثماراتهم من التضخم.
توقعات مستقبلية لسعر الذهب
يتوقع المحللون الماليون أن يظل سعر الذهب مرتفعًا في الفترة القادمة، مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة وارتفاع معدلات التضخم. ومع استمرار التقلبات في الأسواق المالية العالمية، يظل الذهب محط أنظار المستثمرين.
أشار تقرير صادر عن شركة “إس آند بي جلوبال ماركت إنتليجنس” إلى أن سعر الذهب قد يشهد مزيدًا من الارتفاع في الأشهر القادمة، خاصة إذا استمرت التوترات الجيوسياسية وتأثيراتها على الأسواق المالية.
وفي الختام، ينتظر المستثمرون التطورات المقبلة بشأن أسعار الفائدة الأمريكية ومعدلات التضخم، حيث ستكون لهذه العوامل تأثير مباشر على سعر الذهب في المرحلة المقبلة. ومع استمرار التقلبات في الأسواق المالية، يبقى من المهم مراقبة هذه المؤشرات عن كثب.