تراجعت الأسهم الآسيوية بعد أن غطت خسائر الأسهم الصينية على التفاؤل بشأن احتمال إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي الأطول في التاريخ. ظل مؤشر الأسهم الإقليمي لـ”إم إس سي آي” مستقرًا نسبيًا، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 0.5%. تأثرت الأسهم في البر الرئيسي الصيني بشكل سلبي حيث تراجعت بنسبة 0.8%.

في سياق متصل، ارتفعت المؤشرات الأميركية يوم الإثنين، وسجل مؤشر “إم إس سي آي لجميع دول العالم” أفضل أداء يومي له منذ أواخر يونيو. جاء هذا بعد أن أعرب البيت الأبيض عن دعمه للاتفاق بين الحزبين لإنهاء الإغلاق، مما يعزز التوقعات بإعادة فتح الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة.

تفاؤل واسع بعد دعم البيت الأبيض للاتفاق

أعرب البيت الأبيض عن دعمه للاتفاق بين الحزبين لإنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي، مما أدى إلى ارتفاع المؤشرات الأميركية بشكل ملحوظ. طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب فكرة دفع “عائد جمركي” بقيمة 2000 دولار للمواطنين الأميركيين في خطوة منفصلة.

انتقل التفاؤل إلى الأسواق الأخرى، حيث صعد مؤشر أسعار السلع إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022. ارتفع مؤشر الدولار بشكل طفيف، بينما استمر كل من الذهب و”بتكوين” في الصعود.

عودة شهية المخاطر إلى الأسواق

تشير التحركات في الأسواق إلى أن المستثمرين يعودون إلى الأصول ذات المخاطر العالية بعد عمليات البيع الأخيرة في أسهم التكنولوجيا، التي غذتها المخاوف من ارتفاع التقييمات. يراهن الكثيرون على أن إعادة فتح الحكومة ستعيد تدفق البيانات الاقتصادية الأساسية حول الوظائف والتضخم، مما سيمنح الأسواق وضوحًا أكبر بشأن مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

قال ليون غولدفيلد، رئيس حلول الأصول المتعددة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في “جيه بي مورغان أسيت مانجمنت”، إن الأسواق تمر بمرحلة تماسك، لكن الأساسيات تظل قوية نسبيًا.

عودة تدفق البيانات الاقتصادية

يتجه الإغلاق الحكومي الأميركي التاريخي، الذي استمر 41 يومًا، إلى نهايته اعتبارًا من الأربعاء. أقر مجلس الشيوخ مشروع تمويل مؤقت بدعم من مجموعة من ثمانية ديمقراطيين وسطيين، مما يعزز التوقعات بإعادة فتح الحكومة قريبًا.

تشير التوقعات إلى أن تقرير التوظيف لشهر سبتمبر قد يكون من أوائل البيانات التي تُنشر بعد إعادة فتح الحكومة، مما سيوفر للأسواق رؤية أوضح حول أداء الاقتصاد.

تراجع السندات وصعود السلع

تراجعت السندات يوم الإثنين بينما تدفق المستثمرون نحو الأصول الأكثر خطورة. تواجه سندات الخزانة اختبارًا للطلب هذا الأسبوع مع مزادات بقيمة 125 مليار دولار.

ارتفعت السلع الأساسية، حيث تقدم الألومنيوم إلى جانب النحاس والمعادن الصناعية الأخرى. كان الألومنيوم من أقوى المعادن أداءً في بورصة لندن للمعادن خلال الأشهر الأخيرة.

الذهب والنفط في مسار مستقر

واصل الذهب مكاسبه لليوم الثالث، ليتداول فوق 4130 دولارًا للأونصة وسط توقعات بمزيد من خفض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. استقر خام “برنت” من دون تغير يُذكر قرب مستوى 64 دولارًا للبرميل.

في الختام، يتوقع أن تعود الأسواق إلى الاستقرار مع إعادة فتح الحكومة الأميركية وعودة تدفق البيانات الاقتصادية. ستكون الأسواق في انتظار تقارير الوظائف والتضخم القادمة لتقييم أداء الاقتصاد وتحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.

شاركها.