تستعد حكومة المملكة العربية السعودية لإدخال عملات مستقرة بموجب اللوائح الوطنية، مما أثار الثناء من بورصات العملات المشفرة العالمية التي تعتبر خطوة المملكة بمثابة علامة فارقة للتمويل الرقمي.

المملكة العربية السعودية تتطلع إلى إطلاق عملة مستقرة

وفقًا لتقرير من Alarabiya.net، الموقع الرسمي لقناة العربية الإخبارية الدولية المملوكة للسعودية، قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، إن الرياض تعمل مع هيئة السوق المالية (CMA) والبنك المركزي السعودي (SAMA) لإطلاق عملات مستقرة منظمة قريبًا.

وتتوافق هذه الجهود مع برنامج رؤية 2030 للبلاد، الذي يسعى إلى تنويع الاقتصاد وتحديث النظام المالي من خلال الابتكار والشراكات في مجال التكنولوجيا المالية. ويشير التقرير إلى أنه في المملكة العربية السعودية، حيث أكثر من 79% من معاملات التجزئة غير نقدية بالفعل، يمكن أن يعزز ذلك دور البلاد كمركز مالي إقليمي.

وقالت فيفيان لين، كبيرة مسؤولي المنتجات في بورصة BingX العالمية، للعربية.نت إن هذه الخطوة تمثل “نقطة تحول لقطاع الأصول الرقمية في المنطقة”. وأشار لين إلى أن خطة المملكة العربية السعودية لدمج العملات المستقرة ضمن الهياكل التنظيمية الحالية تظهر نهجًا “تقدميًا ومدركًا للمخاطر” يوازن بين الابتكار والرقابة. ويمكن أن تسمح هذه المبادرة “بالتسوية الفورية وزيادة كفاءة السيولة” مع الحفاظ على الامتثال لسياسات مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية.

وقد رددت ميشيل دورا، رئيسة المناطق المنظمة في بايبيت، هذا الشعور، حيث قالت لمراسل العربية.نت أن العملات المستقرة “يمكن أن تعزز النظام البيئي المالي عندما تكون مدمجة في أطر تنظيمية صارمة وتتوافق مع القيم الوطنية”. وشدد الدورة كذلك على أن الطرح المدروس للمملكة يعكس التزامها بالتحديث وحماية المستهلك والاستقرار المالي.

ويوضح المقال أيضًا أن كلا من BingX وBybit يعتبران العملات المستقرة المنظمة بمثابة محفزات لتحويل المدفوعات والتجارة عبر الحدود، حسبما يشير تقرير العربية.نت. وقال لين إن مثل هذه الأصول يمكن أن “تضغط التسوية من أيام إلى شبه فورية، وتخفض التكاليف عبر الحدود، وتحسن إمكانية التتبع”، في حين سلط دورا الضوء على قدرتها على خفض تكاليف المعاملات وتحسين السيولة للتحويلات والتجارة.

ويوضح تقرير العربية.نت أيضًا أن هذه الخطوة تعكس اتجاهات أوسع في مجلس التعاون الخليجي. وقد أدخلت الإمارات العربية المتحدة بالفعل أطر عمل تسمح بمدفوعات العملات المستقرة، وتواصل البحرين اختبار البرامج التجريبية للعملة الرقمية. يقول المحللون إن الوضوح التنظيمي في المملكة العربية السعودية يمكن أن يجذب صناديق التقاعد والمستثمرين المؤسسيين إلى الاقتصاد الرقمي المتنامي في المنطقة.

ومع تقدم الرياض نحو التنفيذ، تستعد البورصات العالمية الكبرى للتعاون في مجالات البنية التحتية والامتثال والتعليم. ويشير دعمهم الموحد إلى الثقة في أن نموذج المملكة العربية السعودية – المرتكز على الاحتياطيات الكاملة والشفافية والرقابة الوطنية – يمكن أن يصبح مخططًا للأصول الرقمية المنظمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

الأسئلة الشائعة ❓

  • ما هي خطة المملكة العربية السعودية للعملات المستقرة؟أفاد موقع العربية أن المملكة العربية السعودية تهدف إلى تقديم عملات مستقرة منظمة تحت إشراف مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة سوق المال لتحديث المدفوعات ودعم رؤية 2030.
  • ما هي البورصات التي تدعم المبادرة؟وقد أيدت Bybit وBingX علنًا هذه الخطة، واصفة إياها بأنها خطوة رئيسية للتكنولوجيا المالية والأصول الرقمية في المنطقة.
  • كيف ستؤثر العملات المستقرة على اقتصاد المملكة العربية السعودية؟ومن المتوقع أن تعزز المدفوعات عبر الحدود، وتعزز نمو التكنولوجيا المالية، وتعزز دور المملكة كمركز مالي خليجي.
  • متى من المتوقع إطلاق العملات المستقرة في المملكة العربية السعودية؟ولم يحدد المسؤولون تاريخًا محددًا، لكن التطوير جارٍ بقيادة مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة سوق المال.

شاركها.