سجلت أسعار الذهب قمة تاريخية جديدة بصعودها خلال تعاملات اليوم الخميس إلى 3895 دولارا للأونصة، بدعم من توقعات الفائدة الفائدة الأمريكية، بعد ان كانت تراجعت بعض الشيء مع عمليات جني للأرباح.
كان المعدن الأصفر قد تراجع في وقت سابق اليوم من مستوى قياسي سابق بلغه الجلسة الماضية، مع صعود الدولار الأمريكي، لكنه تلقى دعما من التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة وحالة عدم اليقين السياسي.
بحلول الساعة 01:45 بتوقيت جرينتش، كان الدولار مرتفعا 0.4% في التعاملات الفورية إلى 3881 دولارا للأونصة، بعد أن كان بلغ 3895 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
توقعات في اتجاه الصعود
ترى مجموعة “جولدمان ساكس” أن المعدن النفيس ما زال لديه فرصة للصعود متجاوزاً حتى تقديراتها السابقة، مدفوعاً باهتمام المستثمرين من القطاع الخاص.
في مذكرة بحثية، قال محللون لدى البنك، من بينهم دان سترويفن، إن التدفقات القوية المفاجئة إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك تجاوزت تقديراتهم السابقة.
احتمالية اتجاه مستثمري القطاع الخاص إلى تنويع استثماراتهم بشكل كبير في الذهب تمثل “احتمالاً صعودياً كبيراً” فوق توقعاتهم بوصول سعر الأونصة إلى 4000 دولار في منتصف عام 2026 و4300 دولار بنهاية العام المقبل.
كان البنك توقع قبل شهر أن يقترب سعر المعدن النفيس من 5000 دولار للأونصة إذا استقطب ما نسبته 1% فحسب من أموال القطاع الخاص المستثمرة في سوق سندات الخزانة الأمريكية.
أداء استثنائي للذهب
الذهب هو أحد أقوى السلع الأساسية أداءً في الآونة الأخيرة، بعدما قفز بنحو 50% هذا العام، متجاوزاً المستوى القياسي المعدل حسب التضخم المُسجل عام 1980.
جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بموجة مشتريات من البنوك المركزية إلى جانب استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.
يتزامن الارتفاع كذلك مع غغلاق الحكومة الأمريكية، في وقت أظهرت فيه البيانات أن وظائف القطاع الخاص في أمريكا انخفضت 32 ألف وظيفة في سبتمبر بعد تراجعها 3 آلاف وظيفة في أغسطس عقب مراجعة بالخفض.
أوقفت الحكومة الأمريكية معظم أنشطتها ما يهدد آلاف الوظائف الاتحادية بعد أن حالت الانقسامات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي دون توصل الكونجرس والبيت الأبيض إلى اتفاق تمويل.
قد يتسبب الإغلاق في تأخير صدور بيانات مؤشرات اقتصادية، منها تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يحظى بمتابعة وثيقة والمنتظر صدوره غدا الجمعة.
وفقا لأدة “فيد ووتش”، يرجح المتعاملون خفضا قدره 25 نقطة أساس لسعر الفائدة الرئيسي هذا الشهر.