قبل 10 سنوات، باع كايفون بيكبور تطبيقه الشهير “بيريسكوب” إلى تويتر مقابل 100 مليون دولار، فاتحًا الباب أمام المنصة لتجربة البث المباشر. لكن الخدمة التي أحدثت ضجة في وقتها توقفت رسميًا عام 2021، بينما أعادت الشركة الأم – التي أصبحت اليوم تُعرف باسم “X” تحت ملكية إيلون ماسك – توجيه تركيزها إلى منتج آخر للبث المباشر هو “سبيس”.

اليوم، يعود بيكبور بمشروع جديد يحمل اسم “ماكروسكوب”، يستهدف هذه المرة قطاع الشركات لا المستهلكين. وأعلن يوم الأربعاء عن جمع 40 مليون دولار في جولة تمويلية قادها مستثمرون مغامرون من بينهم GV (جوجل فينشرز سابقًا)، ولايت سبيد فينشر بارتنرز.

بعكس بيريسكوب الذي ركّز على المستخدم العادي، يسعى ماكروسكوب إلى مساعدة مديري المنتجات وقادة الفرق الهندسية على فهم ما يجري داخل عمليات تطوير البرمجيات. الفكرة، كما يصفها بيكبور، هي تقليل الغموض الذي يحيط عادة بعمل المبرمجين، وتقديم شفافية أكبر حول سير المشاريع ومشكلات الأكواد.

يقول بيكبور بحسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: “جزء كبير من عملي كرئيس للمنتجات في تويتر كان يتمثل في محاولة فهم ما يحدث. لدينا فرق ضخمة من المهندسين، لكننا كنا نواجه ضبابية في معرفة التقدم الفعلي وما يعمل عليه كل فرد”.

في البداية، ركّزت الشركة الناشئة على تقديم أدوات تساعد مديري المنتجات، ثم وسّعت نطاقها لتوفير ميزات عملية للمطورين أنفسهم. ويتكامل ماكروسكوب مع “جيت هوب” المملوكة لمايكروسوفت، كما يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي من أوبن أي آي وجوجل، لتقديم اقتراحات برمجية والإجابة على استفسارات الفرق الهندسية والإدارية.

بهذا، يسعى بيكبور إلى بناء أداة تبرز خبراته السابقة، مع رهان على أن الشفافية في عالم تطوير البرمجيات قد تكون بنفس أهمية البث المباشر الذي غيّر وجه تويتر قبل عقد.

شاركها.