أغلق متعاملو البيع على المكشوف مراكزهم في 15 شركة مدرجة في الأسهم السعودية “تاسي”، مقابل فتح مراكز جديدة في أمريكانا، وأسترا الصناعية، ليصل إجمالي الشركات التي تم بيع من أسهمها على المكشوف 89 شركة بقيمة 328 مليون ريال، وفقا لوحدة التحليل المالي في “الاقتصادية” استند إلى بيانات “تداول” التي صدرت اليوم.
تقدر قيمة المراكز التي تم إغلاقها بشكل كامل بنحو 5.3 مليون ريال، وتأتي بعدما وصل المؤشر العام إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2023، واقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي، في ظل تزايد توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة. شمل الإغلاق 15 شركة هي: أنابيب الشرق، الخزف السعودي، الكيميائية، سابتكو، العربية، العبيكان للزجاج، شمس، سينومي ريتيل، جبل عمر، بدجت السعودية، لومي، سدكو كابيتال ريت، توبي، سايكو، والوطنية.
تركزت قيمة المراكز المكشوفة في “لوبريف” بقيمة 37 مليون ريال كأعلى الأسهم، يليه “الإنماء” بقيمة 31 مليون ريال، وحل ثالثا “دله الصحية” بقيمة 26 مليون ريال.
بينما زادت قيمتها في 43 شركة أعلاها في “أسواق المزرعة” بنحو 345%، بينما تراجعت في 44 شركة تصدرتها “المتحدة للتأمين” لتنخفض قيمة المراكز في البيع على المكشوف 81%.
رغم معدلات النمو المرتفعة إلا أنها لا تشكل حجما يهدد استقرار السوق المالية، حيث أعلاها في “لوبريف” بما يعادل 0.88% من إجمالي الأسهم الحرة. وكمعدل صافي المراكز المكشوفة إلى متوسط حجم التداول اليومي لآخر 60 يوما سجل “دله الصحية” الأعلى بنحو 3.9%، ما يظهر محدودية المراكز في السوق.
يتمثل البيع على المكشوف في قيام المستثمر ببيع أوراق مالية قام باقتراضها، وذلك وفقا للائحة إقراض الأوراق المالية المدرجة الصادرة عن شركة “إيداع”. ويهدف البيع على المكشوف إلى رفع مستوى السيولة وتفعيل دور صانع السوق، إضافة إلى تمكين المستثمرين من تحقيق أرباح عبر الاستفادة من انخفاض الأسعار من خلال إعادة الشراء بأسعار تقل عن البيع عند إغلاق المركز.
تنص القواعد المنظمة لبيع الأوراق المالية على المكشوف على ألا تتجاوز نسبة الورقة المالية المكشوفة إلى متوسط الكمية المتداولة للأوراق المالية ذات العلاقة عشرة أيام، ما يعرف بمؤشر أيام التغطية، الذي يقيس المدة الزمنية اللازمة لتغطية المراكز المكشوفة استنادا إلى متوسط التداول في آخر 60 يوما.
كما اشترطت اللوائح ألا يتجاوز مجموع صافي المراكز المكشوفة 10 % من عدد الأسهم الحرة المتاحة للتداول، لضمان بقاء التوازن بين حجم المراكز المكشوفة والسيولة المتاحة في السوق.
ولهيئة السوق المالية تعليق صفقات البيع على المكشوف وذلك في أي وقت وفقا لتقديرها ويشمل ذلك دون الحصر: حماية المستثمرين، الحفاظ على سوق منتظمة، نشوء أحداث أو تطورات سلبية من شأنها أن تشكل تهديدا للاستقرار المالي أو زعزعة الثقة بالسوق المالية.
وحدة التحليل المالي