تستخدم نحو 170 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة في السعودية “تيك توك” للترويج لمنتجاتها وخدماتها، وتسهم المنصة بـ 3.9 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2024 وفق ما ذكره لـ “الاقتصادية” الرئيس التنفيذي للعلاقات الحكومية والسياسات العامة في تيك توك بالسعودية عبدالمحسن سمان.

وقال سمان خلال فعالية التيك توك في الرياض “إن المنصة أسهمت في خلق ما يقارب 25 ألف وظيفة في السوق السعودية”، مشيرا إلى أن تأثيرها امتد إلى قطاعات السياحة والثقافة، لافتاً إلى أن استطلاعات أجرتها الشركة في الولايات المتحدة وبريطانيا أظهرت أن 30% من المستخدمين أبدوا رغبتهم في زيارة السعودية بعد مشاهدة محتوى يبرز المواقع السياحية والأثرية والتاريخية في المملكة.

وبيّن سمان أن المنصة لعبت دورا في إبراز قصص محلية مؤثرة مثل “أين تأكل في السعودية”، إضافة إلى تسليط الضوء على المنتجات التقليدية السعودية، لكنه لفت إلى أهمية تطوير صناعة المحتوى في السعودية عبر ورش عمل وبرامج تدريبية تساعد صناع المحتوى على إنتاج محتوى جاذب وهادف يسهم في نقل الرسائل وتسويق منتجات الشركات.

من جهته أوضح لـ”الاقتصادية” مدير عام حلول الأعمال في تيكتوك شادي قنديل أن العام الماضي شهد حضورا متزايدا للذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج الإعلانات، إذ يسهم الذكاء الاصطناعي في توليد كم أكبر من الإعلانات، ويساعد على إدارة صناعة المحتوى بفاعلية أكبر.

وأضاف: “هذا التزاوج بين التقنيات الحديثة والإبداع التسويقي، مكن الشركات من إنتاج إعلانات أكثر تأثيرا، تحقق تفاعلا أوسع مع المستخدمين، وتعزز حضورها في السوق”.

وفقا لتقرير الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمنصة في السعودية يضم تيك توك أكثر من مليون صانع محتوى وأكثر من 170 ألف شركة صغيرة ومتوسطة نشطة على المنصة.

وقال التقرير إن دور “تيك توك” في التحول الاقتصادي السعودي يتمثل في زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35%، من خلال مساعدة الشركات على توسيع نطاق وصولها، وزيادة كفاءتها، وخفض تكاليف التسويق.

ويبلغ عدد المستخدمين النشطين لمنصة تيك توك شهرياً نحو 1.12 مليار مستخدم حول العالم، بحسب تقرير حديث نشر في سبتمبر 2025.

أدوات “تيك توك” الإعلانية وخدماتها المجانية وفقا للتقرير أدت إلى زيادة إيرادات الشركات الصغيرة والمتوسطة بمقدار 3 مليارات ريال، وحسنت ظهور العلامة التجارية لـ 61% من الشركات السعودية على تيك توك.

شاركها.