ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء 0.5% بعد أن هاجمت إسرائيل قادة حركة “حماس” الفلسطينية في قطر، إضافة إلى طلب أمريكا من أوروبا فرض رسوم على مشتري نفط روسيا، لكن ضعف التوقعات حد من المكاسب.

برنت صعد إلى 67 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:00 بتوقيت السعودية، بينما تداول خام تكساس عند 63 دولارا، وكانت الأسعار قد صعدت 0.6% عند تسوية أمس الثلاثاء، بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت قادة حماس في الدوحة، وهو ما قال رئيس وزراء قطر إنه يهدد بعرقلة محادثات السلام.

كانت استجابة أسعار النفط محدودة نسبيا بسبب ضعف السوق بشكل عام، فقد ارتفع الخامان القياسيان 2% بعد فترة وجيزة من الهجوم، ولكنهما تراجعا بعد أن أبلغت واشنطن الدوحة أن هذا الأمر لن يتكرر على أراضيها.

محلل السوق في “آي.جي” توني سيكامور قال في مذكرة “رد الفعل البسيط في أسعار النفط الخام على هذه الأنباء، إلى جانب الشكوك في تصريحات الرئيس الأمريكي عن احتمال تشديد العقوبات على مشتري النفط الروسي، يجعل النفط الخام عرضة لانخفاض الأسعار”.

ذكر مصدران أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حث الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية 100% على الصين والهند ضمن استراتيجية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تعد الصين والهند من المشترين الرئيسيين لنفط روسيا، وهو ما ساعد في دعم خزائنها منذ أن شنت حربها على أوكرانيا في 2022، على الرغم من ضغوط عقوبات أمريكا الشديدة.

كتب محللون من مجموعة بورصات لندن “قد يؤدي توسيع نطاق الرسوم الجمركية الثانوية لتشمل مشترين رئيسيين آخرين مثل الصين إلى تعطيل صادرات النفط الخام الروسي ونقص المعروض العالمي، وهي إشارة تدفع أسعار النفط للصعود”.

أضافوا “مع ذلك لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن المدى الذي ستذهب إليه الإدارة، إذ يمكن أن تتعارض الإجراءات الصارمة مع الجهود المبذولة للسيطرة على التضخم والتأثير على البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة”.

يتوقع المتعاملون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط، لكن لا تزال العوامل الأساسية ضعيفة، وحذرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية من أن أسعار النفط العالمية ستتعرض لضغوط كبيرة الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع المخزونات مع زيادة إنتاج أوبك بلس.

شاركها.