استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين اجتماع كبار المنتجين هذا الأسبوع الذي سيحدد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس.
خام برنت زاد 0.05% مسجلا 67.15 دولار للبرميل في الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، بينما نزل خام تكساس إلى 65.45 دولار للبرميل.
محللون قالوا إن توقعات الطلب تلقت دفعة أمس الثلاثاء بعد مسح للقطاع الخاص أظهر توسع نشاط المصانع في يونيو بالصين، أكبر مستورد للخام في العالم، ومنذ وقف إيران وإسرائيل هجماتهما المتبادلة في أعقاب صراع استمر 12 يوما، جرى تداول برنت بين 69.04 و 66.34 دولار منذ 25 يونيو، مع تراجع المخاوف من تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط.
كبير المحللين في “برايس فيوتشرز” فيل فلين قال: “يبدو أن أسعار النفط في نطاق ضيق حيث شهدنا انخفاضا في المخاطر الجيوسياسية والتوتر بشأن ما قد تفعله أوبك فيما يتعلق بزيادة الإنتاج”، وظل تحرك الأسعار محدودا وسط توقعات بأن يزيد تحالف أوبك+ إنتاجه من النفط الخام لشهر أغسطس بمقدار مماثل للزيادات الكبيرة المتفق عليها في مايو، ويونيو، ويوليو.
قالت 4 مصادر في أوبك+ لرويترز الأسبوع الماضي، إن التحالف يخطط لزيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا الشهر المقبل عندما تجتمع في 6 يوليو، وترى السوق بالفعل نتائج الزيادات السابقة لأوبك+ مع قيام السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، برفع الشحنات في يونيو 450 ألف برميل يوميا عن مايو، وفقا لبيانات كبلر، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
في أمريكا ارتفعت مخزونات النفط الخام 680 ألف برميل في الأسبوع الماضي، وفقا لمصادر نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي، ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
المحلل في “آي جي” توني سيكامور قال: “إن بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها غدا الخميس ستشكل التوقعات حول عمق وتوقيت خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في النصف الثاني من هذا العام”، وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الذي سيعزز بدوره الطلب على الخام.
كما يراقب المستثمرون أيضا المفاوضات التجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لفرض الرسوم الجمركية في 9 يوليو، وقال أمس الثلاثاء إنه لا يفكر في تمديد الموعد النهائي.