تحسن أسعار النقل العالمية يرفع أرباح “البحري” 18 % خلال الربع الأول

ارتفع صافي أرباح الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، بنحو 18% خلال الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، لتبلغ 533 مليون ريال.
“البحري” أوضحت عبر بيان في “تداول” اليوم الخميس، أن سبب تسجيل نمو في صافي الدخل يعود إلى، ارتفاع الأرباح من حصتها في شركات مستثمر فيها بطريقة حقوق الملكية بـ 153 مليون ريال، إضافة إلى زيادة مجمل الربح لقطاع البحري للخدمات اللوجستية المتكاملة بـ 65 مليون ريال نتيجة تحسن الأداء التشغيلي وتحسن أسعار النقل العالمية للقطاع، كما أسهم انخفاض المصروفات التمويلية بـ 16 مليون ريال في زيادة الأرباح.
تراجع مجمل الربح في عدة قطاعات بالأخص الكيماويات الذي انخفض بـ 97 مليون ريال، والنفط بـ 18 مليون ريال، والبضائع السائبة بـ 4 ملايين ريال، حد من ارتفاع صافي الربح نتيجة انخفاض أسعار النقل العالمية، إضافة إلى ارتفاع المصروفات العمومية والإدارية 20 مليون ريال، وانخفاض الإيرادات التمويلية بـ 18 مليون ريال، وانخفاض الإيرادات الأخرى 11 مليون ريال بسبب تراجع المكاسب الرأسمالية.
“البحري” التي تأسست في 1987 تعد أول شركة نقل وطنية أصبحت اليوم واحدة من أكبر شركات النقل في العالم بقيمة سوقية 22.88 مليار ريال وتمتلك قاعدة عملاء قوية داخل السعودية وخارجها، حيث تعمل في شراء وبيع البواخر والسفن وتشغيلها لنقل البضائع، حيث يملك صندوق الاستثمارات العامة الحصة الأكبر من رأس المال الشركة البالغة 22.5% فيما تملك شركة أرامكو السعودية للتطوير حصة 20%.
إيرادات الشركة الربعية تراجعت 6.5% لتبلغ 2.16 مليار ريال، جراء انخفاض إيرادات بعض القطاعات بالأخص قطاع النفط والذي انخفضت إيراداته 139 مليون ريال، والكيماويات الذي تراجع 105 ملايين ريال نتيجة انخفاض أسعار النقل العالمية، فيما ساهم ارتفاع إيرادات قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة بـ 73 مليون ريال في الحد من الانخفاض في الإيرادات.
“الشركة كانت قد أعلنت في أغسطس الماضي الاستحواذ على 9 ناقلات نفط خام عملاقة بـ 3.75 مليار ريال (1 مليار دولار)، مع شركة “كابيتال ماريتايم آند تريدينق كوربوريشن للاس”، على أن يتم تمويل الصفقة عبر مزيج من التسهيلات البنكية والموارد النقدية الداخلية، حيث ستسهم في تسريع خطط تحديث أسطولها، ما يعزز من مكانتها بين كبار مالكي ناقلات النفط الخام العملاقة على مستوى العالم، كما تعول من هذه الصفقة على تمكين انسيابية عملية التخلص من السفن المتقادمة ضمن الأسطول مستقبلا
أشارت إلى هذه الصفقة ستمكنها بشكل كبير من رفع تنافسية الأسطول البحري ما سيعظم من إيراداتها وربحيتها، عن طريق تأمين إيرادات أكبر من خلال هذه الناقلات الصديقة للبيئة والأكثر حداثة، بإضافة إلى فاعليتها العالية في استهلاك الطاقة ما سيخفض بدوره من التكاليف التشغيلية.