صعدت أسعار النفط بنحو 2% اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ 4 سنوات في الجلسة السابقة مدفوعة بقرار تحالف “أوبك+” تسريع زيادات الإنتاج، في وقت تثير فيه الرسوم الجمركية مخاوف حيال الطلب.
العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو ارتفعت 2.04% إلى 61.46 دولار للبرميل بحلول الساعة (07:00) بتوقيت جرينتش، فيما زادت عقود خام تكساس تسليم يونيو 2.07% إلى 58.34 دولار.
كان الخامان قد سجلا أدنى مستوياتهما منذ فبراير 2021 عند التسوية أمس الاثنين.
اتفقت أوبك+ السبت على تسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني، إذ قررت 8 دول زيادته في يونيو بـ 411 ألف برميل يوميا، حيث ستؤدي إلى رفع إجمالي الزيادات المجمعة لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميا، ووفقا لحسابات رويترز، يمثل ذلك تخفيفا بـ 44% للتخفيضات المختلفة المتفق عليها منذ 2022 والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا.
مصادر في “أوبك+” قالت إن المجموعة قد تلغي بالكامل تخفيضاتها الطوعية بحلول نهاية أكتوبر إذا لم يحسن الأعضاء التزامهم بحصص إنتاجهم، وخفضت “دايموند باك إنرجي” الأمريكية لإنتاج النفط الصخري أمس الاثنين، توقعاتها للإنتاج في 2025، وقالت إن مزيجا من عدم اليقين الاقتصادي العالمي وارتفاع إمدادات أوبك+ أدى إلى وصول إنتاج النفط إلى نقطة تحول.
وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، قال أمس الاثنين، إن خطط الرئيس دونالد ترمب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب وإلغاء قيود تنظيمية ستعمل معا لتعزيز الاستثمار طويل الأجل في الاقتصاد الأمريكي، مضيفا أن الأسواق المالية الأمريكية “مضادة للهشاشة” وستتغلب على أي اضطرابات قصيرة الأجل.
من المرجح أن يترك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير غدا الأربعاء في ظل تأثير الرسوم الجمركية في التوقعات الاقتصادية.
“باركليز” كان قد خفض توقعاته لسعر خام برنت أمس الاثنين، بمقدار 4 دولارات إلى 70 دولارا للبرميل لعام 2025، وتوقع أن يكون السعر 62 دولارا للبرميل في 2026، مشيرا إلى “صعوبات تواجهها العوامل الأساسية” في ظل تصاعد التوتر التجاري وتحول إستراتيجية أوبك+ الإنتاجية.
