النفط يهبط بأكثر من دولارين للبرميل مع اتجاه أوبك بلس لزيادة الإنتاج

انخفضت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل في تعاملات اليوم الإثنين على خلفية المخاوف من تخمة المعروض العالمي من الخام بعد أن اتفق تحالف “أوبك+” على زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج، في الوقت الذي يواجه فيه الطلب تحديا كبيرا بسبب العائق الناتج عن الحرب التجارية.
هددت هذه الحرب التجارية بعرقلة النمو وتقويض ثقة المستثمرين وتقويض الطلب على الطاقة. ولامس خاما برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي اليوم أدنى مستوياتهما منذ 9 أبريل الماضي عند 59 و56 دولارا للبرميل بالترتيب خلال التعاملات الآسيوية.
بحلول الساعة (07:30) بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو 2.01% إلى 60 دولارا للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر يونيو 2.21% إلى 75 دولارا للبرميل.
سيرفع تعزيز إنتاج “أوبك+” إجمالي الزيادات لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميا، ما يمثل تراجعا بنسبة 44% من حجم التخفيضات الأصلية المتفق عليها منذ 2022، والبالغ 2.2 مليون برميل يوميا.
أدى التحول الدراماتيكي في سياسة “أوبك+” إلى أضافة زخم إلى عمليات البيع المستمرة، الأمر الذي جعل النفط واحدًا من أسوأ السلع الرئيسية أداءً في عام 2025، بحسب “بلومبرغ”.
أجاي بارمار، مدير تحليلات النفط في “ICIS” قال: “ببساطة لا يمكن استيعاب الزيادة من أوبك+، فنمو الطلب ضعيف، لا سيما مع فرض الرسوم الجمركية أخيرا”.
أدت خطوة “أوبك+” إلى زيادة في أحجام التداول، في الوقت الذي انهارت فيه فروق الأسعار.
وخفض “مورجان ستانلي” توقعاته للأسعار في أعقاب قرار التحالف، حيث توقع سعر 62.50 دولار لبرميل برنت في الربعين الثالث والرابع من هذا العام، أي أقل بـ 5 دولارات عما كان متوقعا في السابق، حسبما قال محللون، بما في ذلك مارتين راتس، في مذكرة.
محللو مجموعة “جولدمان ساكس” بقيادة دان ستروفين أيضا خفضوا توقعاتهم لأسعار الخام.
بيد أن مصادر في “أوبك+” قالت لوكالة “رويترز” إن التحالف قد يلغي تخفيضاته الطوعية بالكامل بحلول نهاية أكتوبر، إذا لم تُحسن الدول الأعضاء التزامها بحصص الإنتاج.
خفض بنك “باركليز” توقعاته لسعر خام برنت 4 دولارات إلى 66 دولارا للبرميل في 2025، على خلفية تسريع “أوبك+” خطة التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج.
يأتي هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة التوتر في الشرق الأوسط، بعد أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إيران في أعقاب إطلاق جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من طهران صاروخا سقط قرب المطار الرئيسي في إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة أمس إن طهران سترد بقوة إذا هاجمتها أمريكا أو إسرائيل.