استثمار

خمس صدمات جيوسياسية محتملة يمكن أن تهز الأسواق في عام 2025

Investing.com – وفقًا للمحللين في BCA Research، قد تواجه الأسواق المالية العالمية في عام 2025 سلسلة من الصدمات الجيوسياسية التي قد تعيد تعريف الاستراتيجيات الاقتصادية ومعنويات المستثمرين.

هذه الأحداث، على الرغم من أنها غير محتملة، تصنف على أنها “البجعات السوداء” بسبب قدرتها على إحداث تأثيرات بعيدة المدى.

وقد تأتي المفاجأة الكبرى الأولى من الصين. وعلى الرغم من مسارها الحالي المتمثل في التحفيز الاقتصادي المتزايد، فإن التحول الدراماتيكي في السياسة قد يؤدي إلى تحفيز الارتفاع في أسواق الأسهم المحلية والخارجية.

ويشير المحللون إلى أن التحول نحو الإنفاق المالي القوي، والإصلاحات الداعمة للسوق، والحد من المواجهة مع الغرب، من الممكن أن يعيد تنشيط اقتصاد الصين.

ومع ذلك، يظل مثل هذا المحور غير مرجح إلى حد كبير نظرًا لنهج بكين الحذر في الإدارة الاقتصادية ومقاومة التغييرات النظامية الأساسية.

الصدمة الثانية المحتملة هي الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي من المحتمل أن يتم تنسيقه في ظل إدارة ترامب.

وإذا نجح مثل هذا الاتفاق، فمن الممكن أن يخفف التوترات في الشرق الأوسط ويزيل مخاطر العرض الحرجة، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في أسعار النفط.

ولن يؤدي هذا السيناريو إلى إعادة تشكيل أسواق الطاقة فحسب، بل قد يعيد أيضًا تنظيم التحالفات الإقليمية وديناميكيات التجارة.

ومن الممكن أن ينشأ تطور ثالث غير متوقع نتيجة للتحول في ديناميكيات حلف شمال الأطلسي. وإذا تراجعت الولايات المتحدة عن التزاماتها، فقد يشجع ذلك روسيا على التعدي على سيادة إحدى الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي.

وقد يؤدي مثل هذا الحدث إلى زعزعة استقرار الأصول والعملات الأوروبية، ومن المرجح أن تتحمل أسواق أوروبا الشرقية وطأة التداعيات. إن العواقب الأوسع نطاقاً من شأنها أن تشكل تحدياً للبنية الأمنية التي ميزت أوروبا منذ الحرب الباردة.

ومن المفاجآت المحتملة الأخرى قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري عبر حدودها الجنوبية، وخاصة في المكسيك.

وانطلاقاً من الرغبة في الضغط على الحلفاء والشركاء لتحمل المزيد من العبء الأمني، فإن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى أزمة سياسية واقتصادية.

وقد يؤثر عدم الاستقرار الناتج عن ذلك على التجارة والهجرة والتعاون الأمني ​​في جميع أنحاء المنطقة.

وأخيرا، فإن التدخل المنسق في صرف العملات الأجنبية من قِبَل الاقتصادات الكبرى لمواجهة الدولار الأميركي المبالغ في تقدير قيمته قد يرسل موجات صادمة عبر أسواق العملة.

وتهدف هذه الخطوة إلى معالجة الاختلالات الناجمة عن التعريفات التجارية الأمريكية العدوانية، ويمكن أن تؤدي إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار، مما يؤثر على التجارة العالمية وتدفقات الاستثمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى