استثمار

ما هو الإغلاق الحكومي، وما هي الآثار الاقتصادية المحتملة؟

Investing.com – تجنبت الولايات المتحدة مؤخرًا إغلاق الحكومة، والذي يحدث عندما يفشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون لتمويل العمليات الفيدرالية، مما يجبر الوكالات على وقف الأنشطة غير الضرورية.

وفق ويلز فارجو (NYSE:) المحللون: “إن إغلاق الحكومة يؤثر فقط على 25٪ أو نحو ذلك من الإنفاق الفيدرالي الذي يوصف بأنه “تقديري”.

وتستمر برامج مثل الضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية، والمساعدات الطبية، المصنفة على أنها إنفاق “إلزامي”، دون أن تتأثر.

أثناء فترة الإغلاق، تتوقف الوكالات الفيدرالية عن الوظائف غير الأساسية بينما تظل الخدمات الأساسية، بما في ذلك السلامة العامة والأمن القومي، عاملة.

ويوضح ويلز فارغو أن الموظفين الفيدراليين المدنيين، الذين يبلغ مجموعهم 2.3 مليون، والأفراد العسكريين في الخدمة الفعلية، الذين يبلغ عددهم 1.3 مليون، يواجهون انقطاعات في العمل. يعمل الموظفون “الأساسيون” بدون أجر، ويتم منح إجازة للموظفين “غير الأساسيين”. في نهاية المطاف، يحصل جميع العمال على أجورهم بعد انتهاء الإغلاق.

ويقول البنك إن الآثار الاقتصادية لعمليات الإغلاق كانت تاريخياً متواضعة ولكنها ملحوظة.

وأشار ويلز فارجو إلى أن “الضربة المباشرة التي تلقاها النمو الاقتصادي في عمليات الإغلاق الحكومي في عامي 2013 و2018-2019 كانت متواضعة نسبيًا، حيث بلغت بضعة أعشار من النقطة المئوية”. وبينما انتعش نمو الناتج المحلي الإجمالي بعد الإغلاق، لم يتم تعافي بعض النشاط الاقتصادي بشكل كامل.

ويضيف البنك أن التأثيرات غير المباشرة، مثل انخفاض ثقة المستهلك وتأخر الاستثمارات، يصعب قياسها ولكنها موجودة.

وأشار المحللون أيضًا إلى أن عمليات الإغلاق تؤخر إصدار البيانات الاقتصادية المهمة، مثل تقارير التوظيف والتضخم.

بعد إغلاق عام 2013 الذي دام 16 يومًا، أبرز ويلز فارجو أن “تقارير وزارة العمل الشهرية عن حالة التوظيف ومؤشر أسعار المستهلك” واجهت تأخيرات لمدة أسبوعين تقريبًا، مما تسبب في تأثير مضاعف في التخطيط الاقتصادي.

وحذر ويلز فارجو من أن عمليات الإغلاق المطولة تضيف حالة من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية، مع آثار أوسع على قرارات السياسة.

يقول ويلز فارجو: “إن الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الإغلاق الحكومي المطول والتأخير الممتد لإصدارات البيانات الحكومية الرئيسية من شأنه أن يضخ المزيد من عدم اليقين في توقعات السياسة، وبالتالي التوقعات الاقتصادية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى