بوتين يقول لروسيا أن “كل شيء سيكون على ما يرام” وسط الصراعات العسكرية والاقتصادية التي تعيشها البلاد
- وقال بوتين لروسيا إن الأمة ستكون بخير في خطابه بمناسبة العام الجديد.
- وامتنع عن إعطاء توقعات محددة للحرب في أوكرانيا أو الاقتصاد الروسي.
- تواجه الأمة تكاليف متزايدة من غزوها، من ارتفاع عدد الضحايا إلى ارتفاع التضخم.
أكد فلاديمير بوتين لروسيا أنه “متأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام” في خطابه عشية رأس السنة الجديدة يوم الثلاثاء، حيث تتجه البلاد نحو عامها الرابع من الحرب في أوكرانيا في عام 2025.
وقال الرئيس الروسي في كلمته إن الأمة تتغلب على مختلف التحديات وستواصل المضي قدما. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن بوتين أشار أيضًا إلى عام 2025 على أنه “عام المدافع عن الوطن الأم”، وأبدى احترامه لـ “المقاتلين والقادة الروس”.
ومع ذلك، أحجم بوتين عن إعطاء نظرة محددة للحرب في أوكرانيا، أو مسار الاقتصاد الروسي في المستقبل. كما أنه لم يذكر مشاكل التضخم التي تواجهها روسيا، وهي إحدى المشاكل الاقتصادية الرئيسية في البلاد.
وتأتي هذه التعليقات وسط حالة من عدم اليقين العسكري والاقتصادي في روسيا، التي تتعرض لضغوط متزايدة حيث من المقرر أن تبلغ حربها ضد أوكرانيا عامها الثالث في فبراير.
وقال تقرير صادر عن معهد دراسة الحرب إن روسيا تكبدت نحو 427 ألف ضحية في عام 2024 بينما اكتسبت حوالي 1600 ميل مربع من الأراضي. أبطأ الجيش الروسي تقدمه الشهر الماضي، حيث سيطرت القوات على حوالي سبعة أميال مربعة من الأراضي يوميًا في ديسمبر.
وعلى الجبهة الاقتصادية، تستمر تكاليف الغزو الروسي في التصاعد. وخصصت الدولة 13.5 تريليون روبل لإنفاقها الدفاعي العام المقبل، وهو ما يعادل حوالي ثلث إجمالي الميزانية الفيدرالية لروسيا.
كما تم إعاقة النشاط التجاري الخاص بسبب هروب رأس المال والعمال الأصغر سنا الذين فروا من البلاد في بداية الحرب. أظهر تحليل من S&P Global أن الأسهم الخاصة أو الصفقات والاستثمارات المدعومة برأس المال الاستثماري انخفضت بنسبة 39٪ من عام 2022 إلى عام 2023.
وفي الوقت نفسه، لا يزال التضخم أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 4%، في حين ارتفعت أسعار الفائدة إلى 21%.
وقد تجاهل بوتين عمومًا المخاوف بشأن الاقتصاد الروسي، لكنه اعترف بصراع البلاد مع التضخم في خطاب ألقاه مؤخرًا. وفي ديسمبر/كانون الأول، اعترف بأن معدل التضخم في روسيا كان “مثيراً للقلق” وأن الاقتصاد كان “محموماً”.
وفي نهاية عام 2023، اعتذر بوتين عن الارتفاع الكبير في أسعار البيض، مضيفًا أن الزيادة السريعة في الأسعار كانت بمثابة “فشل لعمل الحكومة”.
ويتوقع الاقتصاديون أن يكون عام 2025 عامًا صعبًا آخر بالنسبة للبلاد، ويتوقع البعض أن اقتصادها قد يتجه نحو فترة من الركود مماثلة لما حدث في الاتحاد السوفيتي في أوائل الثمانينيات.
وقالت TsMAKP، وهي مؤسسة فكرية مرتبطة بالحكومة الروسية، إن البلاد معرضة لخطر الركود التضخمي، وهو سيناريو اقتصادي رهيب يتضمن عادةً تضخمًا متصاعدًا وتباطؤ النمو وارتفاع البطالة.
(العلاماتللترجمة)روسيا(ر)بوتين(ر)الأمة(ر)عنوان عشية(ر)العام الجديد(ر)الحرب(ر)العام(ر)التضخم(ر)الاقتصاد الروسي(ر)أوكرانيا(ر)ميل مربع(ر) )ديسمبر(ر)الصراع الاقتصادي(ر)الحكومة(ر)المغامرة