ارتفعت أسعار النفط بسبب الارتياح بسبب إغلاق الولايات المتحدة ومسار التضخم
Investing.com– ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين، حيث تلقى المتداولون إشارات إيجابية من الحكومة الأمريكية لتجنب الإغلاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين ساعدت أيضًا بيانات التضخم الضعيفة من البلاد.
ويظل التركيز إلى حد كبير على الطلب حتى عام 2025، حيث أشارت الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى خطط لمزيد من إجراءات التحفيز في العام المقبل. وعلى جبهة العرض، فإن احتمال فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على إيران وروسيا يمثل أيضًا توقعات أكثر تشددًا للإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة المقررة في فبراير بنسبة 0.4% إلى 73.20 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت بنسبة 0.4% إلى 69.75 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:19 بالتوقيت الشرقي (01:19 بتوقيت جرينتش).
الإشارات الأمريكية الإيجابية تدعم أسعار النفط
شعر تجار النفط بالارتياح بعد أن تجنبت الحكومة الأمريكية إغلاقًا محتملًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث وافق الرئيس جو بايدن على مشروع قانون الإنفاق لسد الفجوة الذي يوافق على التمويل الحكومي حتى مارس.
وتزايدت المخاوف من إغلاق الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بعد أن انتقد الرئيس المنتخب دونالد ترامب مشروع قانون التمويل المقدم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن أحكامه للمشرعين الديمقراطيين واقترح مشروع قانون منقحًا يسعى أيضًا إلى زيادة حد الديون. تم رفض التعديل من قبل المشرعين.
وكانت الأسواق تخشى أن يؤدي إغلاق الولايات المتحدة، خاصة خلال موسم العطلات، إلى تعطيل السفر والإضرار بالطلب على الوقود.
كما تلقت أسواق النفط الدعم من ضعف الدولار، حيث تراجعت العملة الأمريكية من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام بعد أن جاءت البيانات – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – أقل من المتوقع لشهر نوفمبر، مما يشير إلى بعض التباطؤ في ضغوط الأسعار.
لكن القراءة جاءت بعد أيام فقط من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن تباطؤ وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2025 – وهو سيناريو يمكن أن يؤثر على النمو الاقتصادي ويعيق الطلب على النفط.
الطلب الصيني ونقص الإمدادات يحددان الموضوع لعام 2025
أدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب وزيادة الإمدادات إلى انخفاض أسعار النفط بأكثر من 5٪ حتى الآن في عام 2024.
ومع حلول عام 2025، سينصب التركيز بشكل مباشر على ما إذا كانت المزيد من إجراءات التحفيز في الصين يمكن أن تساعد في تحفيز النمو الاقتصادي.
وسينصب التركيز أيضًا على السياسة الأمريكية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي اتخذ موقفًا أكثر حمائية تجاه الصين وإيران.
ومن الممكن أن تفرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على صناعة النفط الإيرانية، مما يزيد من تقييد الإمدادات العالمية.
وذكرت تقارير حديثة أن الولايات المتحدة تدرس أيضًا فرض المزيد من العقوبات على صادرات النفط الروسية.