تراجعت أسعار الذهب حيث غذت البيانات الأمريكية القوية عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة
Investing.com– انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس بعد أن أثارت علامات التضخم الأمريكي الثابت والاقتصاد القوي الشكوك حول مدى خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
وكان المعدن الأصفر يعاني بالفعل من بعض الخسائر هذا الأسبوع، حيث أدت أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إلى إضعاف الطلب على الملاذات الآمنة.
لكن الخسائر الإجمالية في الذهب كانت محدودة مع تراجع الدولار أكثر عن قممه الأخيرة، مع استمرار المتداولين في مراهناتهم على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
وانخفضت العقود الآجلة للعقود الآجلة بنسبة 0.2% إلى 2630.52 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للتداول في فبراير بنسبة 0.4% إلى 2653.91 دولارًا بحلول الساعة 23:00 بالتوقيت الشرقي (04:00 بتوقيت جرينتش).
أدت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي القوية والناتج المحلي الإجمالي إلى تحفيز الشكوك في خفض معدل الفائدة
ارتفعت البيانات – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – كما كان متوقعًا في أكتوبر، لتتحرك أكثر فوق الهدف السنوي للبنك المركزي البالغ 2٪. وكانت القراءة مصحوبة ببيانات تظهر نموًا مطردًا في الربع الثالث، بالإضافة إلى بيانات أسبوعية أقوى قليلاً من المتوقع.
في حين أن القراءات لم تفعل الكثير لردع التوقعات لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، فقد شهد المتداولون تزايد عدم اليقين بشأن توقعات أسعار الفائدة في عام 2025.
وزادت حالة عدم اليقين بشأن رئاسة دونالد ترامب من هذا المزيج، نظرا لأنه من المتوقع أن يتبنى المزيد من السياسات التوسعية والتعريفات التجارية التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
ومن المتوقع أن يحد هذا الاتجاه من دورة التيسير التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي. قال محللو UBS في مذكرة حديثة إن البنك المركزي سوف يبطئ تخفيضات أسعار الفائدة إلى مرة واحدة كل ربع سنة في عام 2025، ويتوقعون أيضًا سعر نهائي أعلى.
إن ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
كما تراجعت المعادن النفيسة الأخرى يوم الخميس وتكبدت خسائر حادة في الأسابيع الأخيرة. واستقر السعر عند 933.40 دولارًا للأوقية، بينما انخفض بنسبة 1% إلى 30.255 دولارًا للأوقية.
أسعار النحاس ضعيفة، وانتظار المزيد من الإشارات الصينية
ومن بين المعادن الصناعية، لم تتحرك أسعار النحاس إلا قليلاً بعد أن سجلت خسائر حادة في الجلسات الأخيرة، مع تحول التركيز إلى المزيد من الإشارات الاقتصادية من الصين أكبر مستورد للنحاس.
وانخفض المؤشر القياسي في بورصة لندن للمعادن 0.1% إلى 9015.0 دولارًا للطن، بينما استقر سعر فبراير عند 4.1410 دولار للرطل.
وتعرض المعدن الأحمر لضغوط بسبب المخاوف المتزايدة من حرب تجارية صينية أمريكية، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين.
وينتظر التجار أيضًا معرفة إجراءات التحفيز التي ستتخذها بكين لتعويض الضغوط الاقتصادية الناجمة عن أي زيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية.
من المقرر صدور البيانات الصينية لشهر نوفمبر يوم السبت وستقدم المزيد من الإشارات على الاقتصاد.