استثمار

لا يزال الصراع في الشرق الأوسط عرضة لخطر التصعيد، ويمكن أن يساعد النفط والذهب في التحوط من المخاطر

Investing.com – يظل الصراع الدائر في الشرق الأوسط، والذي يتسم بالتوترات المتصاعدة والأعمال العدائية المستمرة، عامل خطر حاسمًا على الاستقرار العالمي.

ويؤكد المحللون في بنك UBS أنه على الرغم من أن الوضع لم يتصاعد بعد إلى حرب إقليمية واسعة النطاق تشمل إسرائيل وإيران وحلفائهم، فإن خطر مثل هذا التصعيد كبير.

وتؤكد حالة عدم اليقين المتزايدة هذه، والتي تفاقمت بفِعل انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، على ضرورة اتباع استراتيجيات استثمار حكيمة لإدارة المخاطر الجيوسياسية.

وينبع تقلب الصراع من سلسلة من الأحداث المترابطة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان، فضلاً عن المناوشات مع حزب الله ووكلاء إيران.

وتؤكد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الانتقامية التي شنتها إيران بشكل أكبر على احتمال حدوث مواجهة أوسع نطاقا.

وفي حين فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تأمين وقف دائم لإطلاق النار أو وقف التصعيد بشكل ملموس، فإن الفترة التي تسبق تنصيب ترامب قد تشهد تطورات حاسمة.

تضيف سياسات ترامب المتشددة السابقة تجاه إيران ودعمه لإسرائيل طبقة أخرى من عدم القدرة على التنبؤ بديناميكيات المنطقة.

وعلى هذه الخلفية، تظهر كتحوطات فعالة للمستثمرين الذين يسعون إلى التخفيف من المخاطر الجيوسياسية. ويشير محللو بنك UBS إلى أن الأسعار حساسة بشكل خاص للاضطرابات في الشرق الأوسط، نظراً للدور المركزي الذي تلعبه المنطقة في إمدادات الطاقة العالمية.

وأي تصعيد يهدد طرق الإمداد الرئيسية، مثل مضيق هرمز، قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير. السوابق التاريخية، مثل هجمات 2019 على أرامكو السعودية (تداول:) تسلط الضوء على مدى سرعة استجابة الأسواق للتهديدات المتصورة.

وفي حين أن سوق النفط الحالي لم يستوعب بعد مخاطر الاضطرابات في الشرق الأوسط بشكل كامل، فإن UBS ينصح بالحفاظ على التعرض للنفط كإجراء وقائي ضد صدمات العرض المحتملة.

كما يوفر الذهب أيضًا وسيلة تحوط موثوقة، خاصة في أوقات عدم اليقين المتزايد. يشير UBS إلى أن أسعار الذهب شهدت بالفعل مكاسب كبيرة هذا العام، مما يعكس جاذبيتها كملاذ آمن.

وتشير المخاطر المستمرة المرتبطة بالصراع، إلى جانب التحولات المحتملة في السياسات المالية والتجارية الأمريكية في عهد ترامب، إلى أن الطلب على الذهب قد يظل قويا.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم العوامل الهيكلية، مثل استمرار مشتريات البنوك المركزية وسط اتجاهات تراجع الدولار، التوقعات الصعودية للذهب، حيث يتوقع UBS أن تصل الأسعار إلى 2900 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025.

وفي نهاية المطاف، يسلط الصراع في الشرق الأوسط الضوء على أهمية التنويع في المحافظ الاستثمارية.

وفي حين أن اضطرابات السوق المرتبطة بالصدمات الجيوسياسية غالبا ما تكون قصيرة الأجل، فإن الطبيعة المطولة لهذا الصراع وتداعياته العالمية المحتملة تستحق دراسة متأنية.

ويؤكد بنك UBS أن الحفاظ على مخصصات النفط والذهب يمكن أن يساعد المستثمرين على اجتياز هذه البيئة غير المؤكدة، وموازنة المخاطر مع الاستعداد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى