النفط يستقر عند 73 دولارا للبرميل بفعل تصاعد الأزمة الأوكرانية وتحسن الطلب الصيني
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بحلول الساعة 00:03 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء 0.1% إلى 73.40 دولار للبرميل، وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا ومؤشرات على نمو واردات الصين من الخام في حين حد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية من المكاسب بشكل عام.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.2% إلى 69.53 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز .
وقالت مصادر في السوق أمس نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي إن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر. لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل.
وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضا بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
ويبدو أن تصاعد الحرب بين أوكرانيا روسيا، المنتج الرئيسي للنفط، أسهم في دعم الأسعار.
وقالت موسكو: إن أوكرانيا استخدمت أمس صواريخ أتاكمز الأمريكية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى. وردا على ذلك، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء: “يشير هذا إلى تجدد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط”.
وعززت الإشارات التي تشير إلى أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ربما تكون زادت مشترياتها من النفط هذا الشهر بعد فترة من ضعف الواردات، من معنويات أسعار النفط.
وقال محلل إن بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أظهرت أن واردات الصين من الخام في طريقها لإنهاء نوفمبر عند مستويات قياسية مرتفعة أو بالقرب منها.
وقد أدى ضعف واردات الصين حتى الآن هذا العام إلى انخفاض أسعار النفط، حيث انخفض خام برنت 20% من ذروته في أبريل عند أكثر من 92 دولارا للبرميل.