استقرت أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للطلب
Investing.com– تحركت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء، لتحوم حول أدنى مستوياتها خلال أسبوعين بعد أن خفضت أوبك توقعاتها للطلب مرة أخرى، في حين ظل التركيز على المزيد من إجراءات التحفيز في الصين.
كما أصبحت الأسواق متقلبة بشأن الاقتصاد الأمريكي، قبيل بيانات التضخم الاستهلاكي الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، في حين استمرت التكهنات بشأن رئاسة دونالد ترامب الثانية.
منيت أسعار النفط بخسائر فادحة في الجلسات الثلاث الماضية بعد أن جاءت الإجراءات المالية الجديدة من الصين مخيبة للآمال إلى حد كبير، في حين انحسرت المخاوف من تعطل الإمدادات في خليج المكسيك مع انحسار العاصفة الاستوائية رافائيل على ما يبدو.
كما ضغط ارتفاع الدولار على أسعار النفط الخام، حيث دفعت التكهنات بشأن سياسات ترامب المخطط لها العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر.
وانخفضت العقود الآجلة التي تنتهي صلاحيتها في يناير بشكل طفيف إلى 71.86 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت بنسبة 0.1٪ إلى 67.92 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:17 بالتوقيت الشرقي (01:17 بتوقيت جرينتش).
أوبك تخفض توقعات الطلب لعامي 2024 و2025 مرة أخرى
خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط للشهر الرابع على التوالي يوم الثلاثاء، مشيرة إلى استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين وغيرها من مستوردي النفط الرئيسيين.
وقالت أوبك في تقرير شهري إنها تتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.82 مليون برميل يوميا في عام 2024، بانخفاض قدره 107 آلاف برميل يوميا عن توقعات الشهر السابق.
وخفضت المنظمة بشكل مطرد توقعاتها للطلب وسط الضعف الاقتصادي المستمر في الصين، فضلا عن المخاوف بشأن التحول إلى الوقود النظيف في أجزاء أخرى من العالم.
لكن المنظمة لا تزال لديها وجهة نظر متفائلة نسبيا بشأن نمو الطلب بالمقارنة مع هيئات مراقبة الطاقة الأخرى، وخاصة وكالة الطاقة الدولية.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها يوم الخميس، بعد أن خفضت بشكل مطرد توقعاتها للطلب هذا العام.
ومع ذلك، قدمت أوبك بعض القوة لأسعار النفط في وقت سابق من نوفمبر بعد إعلانها عن تأجيل خطط زيادة الإنتاج هذا العام.
التحفيز الصيني، التركيز على مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
وتنتظر أسواق النفط الآن المزيد من الإشارات بشأن خطط الصين للتحفيز المالي، بعد أن كانت حزمة الديون الأخيرة البالغة 10 تريليون يوان (1.4 تريليون دولار) مخيبة للآمال إلى حد كبير. وقال محللون إن البلاد تسعى لمزيد من الوضوح بشأن كيفية تعامل إدارة ترامب مع بكين قبل حشد المزيد من التحفيز.
ومن المرجح أن تكشف بكين عن المزيد من التحفيز خلال سلسلة من الاجتماعات الحكومية رفيعة المستوى في ديسمبر.
وفي الولايات المتحدة، كان التركيز على القراءة المقررة في وقت لاحق يوم الأربعاء. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تأخذ هذه القراءة في الاعتبار توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.