استقرت أسعار النفط بعد انخفاض أسبوعي وسط تباطؤ الطلب والتركيز على التوترات في الشرق الأوسط
Investing.com– استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بعد أن سجلت خسائر حادة في الأسبوع الماضي، مع بقاء المتداولين يركزون على المزيد من الإشارات حول الطلب واضطرابات العرض المحتملة في الشرق الأوسط.
وانخفضت الأسعار أكثر من سبعة بالمئة الأسبوع الماضي بعد إشارات مخيبة بشأن مزيد من التحفيز في الصين، أكبر مستورد للنفط، في حين أدت المخاوف بشأن الصين أيضا إلى خفض أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما للطلب.
وتأثرت أسعار النفط أيضا باحتمال حدوث تصعيد أقل حدة في حرب الشرق الأوسط، حيث ذكرت التقارير أن إسرائيل لن تهاجم منشآت النفط أو المنشآت النووية الإيرانية. لكن إسرائيل لا تزال تستعد للانتقام من الضربة التي شنتها في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، في حين استمرت الأعمال العدائية مع حماس وحزب الله.
وارتفعت العقود الآجلة المقررة في ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 73.21 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت بنسبة 0.3% إلى 68.90 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:33 بالتوقيت الشرقي (01:33 بتوقيت جرينتش).
ممرضات النفط أكثر من 7٪ خسارة أسبوعية
وتشهد أسعار النفط أسوأ أسبوع لها منذ أوائل سبتمبر/أيلول، إذ أثرت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب، خاصة في الصين، أكبر مستورد، على المعنويات.
أعلنت الصين عن إجراءات التحفيز الأكثر استهدافًا حتى الآن في الشهر الماضي. لكن هذه الإجراءات ألهمت ثقة متوسطة بين التجار، نظرا لأن بكين لم تقدم تفاصيل حول حجم وتوقيت الإجراءات المخطط لها.
خفض بنك الشعب الصيني مؤشره القياسي أكثر بقليل من المتوقع يوم الاثنين، على الرغم من أن هذه الخطوة يبدو أنها لم توفر سوى القليل من الثقة للأسواق.
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الصيني نما بأبطأ وتيرة له منذ أوائل عام 2023 خلال الربع الثالث، مما أدى إلى استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الطلب بشكل مباشر.
وتستمر التوترات في الشرق الأوسط
وظل الصراع في الشرق الأوسط محور التركيز، واشتد خلال عطلة نهاية الأسبوع مع استمرار إسرائيل في هجومها ضد حماس وحزب الله في غزة ولبنان، على التوالي.
وقالت إسرائيل أيضًا إنها تخطط لمهاجمة مواقع في بيروت لها صلة بالشؤون المالية لحزب الله.
وكانت الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي بلغت عامها الأول في وقت سابق من شهر أكتوبر، محركا رئيسيا لأسعار النفط، حيث قام التجار بربط أو إزالة علاوة المخاطر من الأسعار على أساس حالة الصراع.
ولم تسفر المحاولات الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار حتى الآن عن نتائج تذكر.