Investing.com – يتوقع محللو ويلز فارجو تباطؤ نمو إنتاج النفط العالمي لعام 2025، مشيرين إلى ضغوط التكلفة المستمرة وقيود العرض.
وقال المحللون إنه على الرغم من أن الأسعار شهدت تقلبات في عام 2024، إلا أنها ظلت دون تغيير إلى حد كبير منذ بداية العام.
ويعكس هذا التقلب لعبة شد الحبل بين المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وتقلص الطاقة الإنتاجية، ومن المتوقع أن يهيمن الأخير في العام المقبل.
أحد العوامل الحاسمة المذكورة هو ارتفاع تكلفة حفر آبار جديدة، والتي من المتوقع أن تزيد من تقييد الإنتاج.
ووفقا لويلز فارجو، فإن متوسط تكلفة التعادل للآبار الجديدة في الولايات المتحدة يحوم الآن حول 65 دولارا للبرميل – بزيادة قدرها 6٪ عن عام 2023.
ومع الأسعار الحالية، مثل تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 72 دولاراً للبرميل، أي أعلى بالكاد من مستويات التعادل، فإن الحافز لتكثيف عمليات الحفر يظل محدوداً.
ومن المرجح أن يؤدي هذا الواقع الاقتصادي إلى تثبيط نمو الإنتاج في الولايات المتحدة، الدولة المنتجة الأكبر على مستوى العالم، وغيرها من المناطق الرئيسية، الأمر الذي سيؤدي إلى تشديد شروط العرض في العام المقبل.
وعلى جانب الطلب، يشير التقرير إلى توقعات بالتعافي الاقتصادي، مدفوعًا بدورات التيسير النقدي التي تقوم بها البنوك المركزية العالمية.
ومع انخفاض أسعار الفائدة وزيادة السيولة، من المتوقع أن ينتعش الطلب على الطاقة، بما في ذلك النفط. ويرى ويلز فارجو أن ديناميكيات العرض والطلب مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط طوال عام 2025.
وتعكس هذه التوقعات تحديات أوسع نطاقا داخل قطاع النفط، حيث أدت القضايا الهيكلية إلى محدودية القدرة الإنتاجية.
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، لا تزال البلدان المنتجة للنفط تعاني من زيادة الإنتاج، وتظل الزيادات في الإنتاج تدريجية وليست تحويلية.
وتشير هذه القيود إلى أنه حتى لو ارتفع الطلب، فإن تلبيته من خلال زيادة الإنتاج قد تكون صعبة.
وكما خلص ويلز فارجو، فإن التقارب بين التكاليف المرتفعة، وقيود العرض، وانتعاش الاقتصاد العالمي يشير إلى ظروف سوق أكثر صرامة وارتفاع أسعار النفط في المستقبل.
