استثمار

نوردكس وأورستيد يرتفعان حيث ترى وكالة الطاقة الدولية نمواً هائلاً في القدرة المتجددة

Investing.com – يشير أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية (IEA) إلى زيادة كبيرة في قدرة الطاقة المتجددة عالميًا، مما يخلق فرصًا لشركات مثل Nordex وOrsted (CSE :).

وارتفعت أسهم كل من نوردكس وأورستيد بنسبة 2.3% و1.2% على التوالي، حيث أشارت توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى توسع قوي، خاصة في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تتمتع الشركتان ببصمة كبيرة.

مسار النمو هذا، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، مدفوع بسياسات حكومية قوية، وانخفاض تكاليف التكنولوجيا، وزيادة الطلب من كل من القطاع الخاص والأسر.

وقال التقرير: “من المتوقع أن تنمو القدرة العالمية للطاقة المتجددة بمقدار 2.7 مرة بحلول عام 2030، متجاوزة الطموحات الحالية للدول بنحو 25%، لكنها لا تزال أقل من ثلاثة أضعاف”.

وستشكل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ما يقرب من 95% من هذه الزيادة، مما يمثل تحولا كبيرا في أسواق الطاقة العالمية نحو الطاقة النظيفة.

ويؤكد التقرير أن هذا التوسع سيشهد إضافة 5500 جيجاوات من قدرات الطاقة المتجددة الجديدة عالميًا بحلول عام 2030، مع نمو المنشآت السنوية على أساس سنوي إلى ما يقرب من 940 جيجاوات، بزيادة قدرها 70٪ عن مستويات اليوم.

ومن المتوقع أن تستفيد شركة نوردكس، الشركة الرائدة في مجال تصنيع توربينات الرياح البرية، بشكل كبير من هذا التوسع المتسارع في طاقة الرياح.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتعافى نمو طاقة الرياح من الاضطرابات الأخيرة في سلسلة التوريد والتحديات المالية ليتضاعف معدل توسعها تقريبًا بين عامي 2024 و2030.

ويرجع هذا الانتعاش إلى تحسين تصميمات المزادات، وزيادة كفاءة عمليات إصدار التصاريح، وتعزيز قابلية التمويل للمشروعات عبر الأسواق الرئيسية مثل أوروبا والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة.

وعلى نحو مماثل، تستعد شركة أورستد، وهي القوة المهيمنة في مجال طاقة الرياح البحرية، للاستفادة من توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن منشآت طاقة الرياح البحرية سوف تشهد نمواً سريعاً.

وعلى الرغم من الاختناقات الحالية في سلاسل التوريد، يظل القطاع البحري جزءًا مهمًا من نمو القدرة المتجددة في المستقبل.

وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأهداف الطموحة في الاتحاد الأوروبي ودول مثل الولايات المتحدة ستؤدي إلى زيادة الطلب على مشاريع طاقة الرياح البحرية، مما يضع أورستد في موقع يسمح لها بالاستحواذ على حصة كبيرة من هذا السوق المتنامي.

ويشير التقرير إلى الدور المحوري الذي تلعبه الصين، حيث تمثل 60% من التوسع العالمي في القدرة المتجددة بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تؤدي ريادة الصين في كل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى جانب دعم السياسات، إلى تحويل ديناميكيات الطاقة العالمية.

وعلى نحو مماثل فإن النمو في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مدعوماً بسياسات مثل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة ومزادات الطاقة المتجددة في أوروبا، من شأنه أن يساهم في التوسع السريع في كل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

بالإضافة إلى طاقة الرياح، تؤكد وكالة الطاقة الدولية أن الطاقة الشمسية ستكون القطاع الأسرع نموًا في قطاع الطاقة المتجددة، حيث ستساهم بنسبة 80٪ من إجمالي الإضافات في قدرات الطاقة المتجددة بحلول نهاية العقد.

ويرجع الاعتماد السريع للطاقة الشمسية إلى انخفاض التكاليف، والجداول الزمنية الأقصر للسماح، وزيادة القبول الاجتماعي، لا سيما في المناطق التي تشكل فيها تكاليف الكهرباء مصدر قلق للمستهلكين السكنيين والتجاريين.

ومع ذلك، من المتوقع أن ينتعش قطاع طاقة الرياح بقوة من التحديات الحالية، مع إصلاحات السياسات المواتية وزيادة الاستثمار التي تفتح أبواب مشاريع جديدة في الأسواق الرئيسية.

وتشكل توقعات وكالة الطاقة الدولية إشارة واضحة إلى فترة تحول في مجال الطاقة المتجددة، مع وضع شركتي نوردكس وأورستيد في طليعة هذا التغيير.

ومع استمرار نمو طاقة الرياح والطاقة الشمسية كقوى مهيمنة في سوق الطاقة العالمية، فإن الشركات المتجذرة بعمق في هذه الصناعات ستحقق مكاسب.

ومع تسريع السياسات الحكومية للانتقال إلى الطاقة المتجددة والابتكارات الصناعية التي تعالج العقبات، فإن التوقعات بالنسبة لهذه الشركات – وقطاع الطاقة المتجددة ككل – تبدو متفائلة للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى