استثمار

تراجعت أسعار النفط بسبب مخاوف زيادة العرض حيث تتطلع أوبك + بقيادة السعودية إلى زيادة الإنتاج

Investing.com – استقرت أسعار النفط على انخفاض حاد يوم الخميس، حيث أفادت التقارير أن المملكة العربية السعودية ستتخلى عن هدف السعر غير الرسمي البالغ 100 دولار، حيث يبدو أنها مستعدة للمضي قدمًا في خطة أوبك + لتعزيز الإنتاج في ديسمبر.

وفي الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1830 بتوقيت جرينتش)، انخفض بنسبة 2.7٪ إلى 70.97 دولارًا للبرميل، بينما انخفض بنسبة 2.9٪ ليستقر عند 67.67 دولارًا للبرميل.

السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط في ديسمبر

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تستعد للتخلي عن هدفها غير الرسمي للسعر البالغ 100 دولار لبرميل النفط الخام في الوقت الذي تستعد فيه لزيادة الإنتاج.

وتقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول، التي يقودها السعوديون تقليديا، إلى جانب حلفاء المجموعة بما في ذلك روسيا، المعروفون معًا باسم أوبك +، بخفض إنتاج النفط لدعم الأسعار.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قررت المجموعة تأجيل خطط الإلغاء التدريجي للتخفيضات الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا على مدار عام لمدة شهرين حتى ديسمبر.

وقالت مصادر لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن نظام أوبك + من المقرر أن يمضي قدمًا في خطط زيادة إنتاج النفط في سبتمبر على الرغم من الانخفاض الأخير في أسعار النفط، حيث من المرجح أن يتم تخفيف التأثير من خلال تعهدات بعض الأعضاء بإجراء تخفيضات أعمق للامتثال لتعويض الإنتاج الزائد. من الحصص المتفق عليها.

ومما زاد أيضًا من المخاوف المتعلقة بالإمدادات، ذكرت تقارير إعلامية أن مندوبين من فصائل شرق وغرب ليبيا اتفقوا على عملية تعيين محافظ جديد للبنك المركزي – وهي خطوة من المتوقع أن تحل الأزمة التي أدت إلى توقف معظم إنتاج النفط في البلاد.

أدت اضطرابات الإنتاج في البلاد إلى توقف ما لا يقل عن مليون برميل يوميًا من الإنتاج، ومن المرجح أن يؤدي أي استئناف للإنتاج إلى أسواق أقل ضيقًا.

المخزونات الأمريكية تتقلص أكثر من المتوقع

ألقت الأخبار عن احتمال وصول المزيد من الإمدادات إلى السوق بظلالها على التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، حيث واصلت إسرائيل هجومها ضد حماس وحزب الله، مما يزيد من خطر تضرر الإمدادات من هذه المنطقة الغنية بالنفط.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء سحبًا أكبر من المتوقع بمقدار 4.47 مليون برميل.

وانكمشت المخزونات أيضًا، مما يشير إلى أن الطلب الأمريكي ظل قويًا.

وجاء السحب وسط بعض الاضطرابات في إنتاج النفط الأمريكي، خاصة بسبب الظروف الجوية السيئة في خليج المكسيك. توقف الإنتاج في المنطقة بسبب إعصار وقع في وقت سابق من شهر سبتمبر، ومن المتوقع أن يواجه المزيد من الاضطرابات مع مرور إعصار هيلين عبر الخليج هذا الأسبوع.

ومع ذلك، سجلت الأسعار مكاسب قوية هذا الأسبوع، خاصة بعد أن أعلنت الصين، أكبر مستورد، عن سلسلة من إجراءات التحفيز التي تهدف إلى دعم النمو. وانكمشت مخزونات النفط الأمريكية أيضًا أكثر من المتوقع، مما يقدم توقعات متشددة للأسواق.

(ساهم بيتر نورس وأمبار واريك في كتابة هذا المقال.)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى