إيران تساعد الحوثيين في محاولة تأمين صواريخ روسية مضادة للسفن يمكن أن تهدد السفن في البحر الأحمر: تقرير
ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن ثلاثة مصادر غربية وإقليمية أن إيران تساعد الحوثيين في الحصول على صواريخ روسية مضادة للسفن.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات إن الحوثيين والروس التقوا مرتين على الأقل هذا العام في طهران، حيث كانت المناقشات جارية لتوريد الصواريخ.
وأضافوا أنه من المتوقع عقد المزيد من الاجتماعات خلال الأسابيع المقبلة.
وقال مصدر استخباراتي غربي إن “الإيرانيين يتوسطون في المحادثات لكنهم لا يريدون أن يكون لهم توقيع عليها”.
وقالت مصادر متعددة إن الصواريخ المضادة للسفن هي من طراز P-800 Oniks، المعروفة أيضًا باسم صواريخ ياخونت، لكنها أضافت أن روسيا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنقلها.
ونفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام علمه بالمحادثات الى رويترز.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في يوليو/تموز الماضي، نقلاً عن وكالات استخباراتية أميركية، أن روسيا تدرس تسليح المتمردين الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن متطورة.
ومنذ بداية الحرب في غزة، يستخدم الحوثيون طائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، وطائرات مسيرة بحرية، وصواريخ مضادة للسفن لاستهداف السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر، كجزء من حملة للضغط على إسرائيل والغرب.
وبحسب البنتاغون، هاجم الحوثيون أو هددوا البحرية الأميركية وسفناً أخرى أكثر من 190 مرة بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني ويونيو/حزيران.
وأغرقوا سفينتين – السفينة البريطانية روبيمار في مارس/آذار، وسفينة شحن بضائع سائبة تحمل العلم الليبيري، مملوكة لليونان، تدعى إم/في توتور، في يونيو/حزيران.
وقال فابيان هينز، وهو باحث في التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن صواريخ بي-800 أونيكس من شأنها أن تعمل على تحسين دقة ضربات الجماعة المسلحة على السفن التجارية وتشكل تهديدا أكبر للسفن الحربية الأميركية والأوروبية التي تحميها.
وأضاف لرويترز أن نظام “بي-800” هو نظام “أكثر قدرة بكثير” من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المضادة للسفن الأخرى التي استخدمها الحوثيون حتى الآن.
وبحسب مشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن صواريخ P-800 يبلغ مداها نحو 186 ميلاً وتصل سرعتها إلى 1677 ميلاً في الساعة.
وقال مسؤول أميركي كبير لرويترز “الحوثيون يتسببون بالفعل في أضرار كافية في البحر الأحمر وهذا سيمكنهم من فعل المزيد”.