“بنك أوف أميركا”: المشاعر بين مستثمري الطاقة تحولت إلى “هبوطية حاسمة”
Investing.com – استقرت أسعار النفط الخام حول مستوى ثابت يوم الاثنين، مدعومة بالمخاوف من أن الصراع المتزايد في الشرق الأوسط قد يحد من الإمدادات الإقليمية.
وبحلول الساعة 08:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كان العقد مستقرا في الغالب عند 74.51 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة (غرب تكساس الوسيط) بنسبة 0.2% عند 70.21 دولار للبرميل.
ولاحظ المتعاملون أن أسعار النفط ترتفع مع استمرار إسرائيل في تنفيذ ضرباتها على غزة ولبنان، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة الغنية بالنفط.
توعد حزب الله مؤخرا بالرد على إسرائيل بعد أن فجرت إسرائيل عدة أجهزة إلكترونية تستخدمها الجماعة اللبنانية.
وقد أدى القتال المستمر والتهديدات بالحرب إلى تزايد المخاوف من أن يؤدي صراع أكبر في الشرق الأوسط إلى تعطيل الإمدادات، مما يؤدي إلى تضييق الأسواق العالمية. وشهدت أسعار النفط الخام انتعاشًا لمدة أسبوعين من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات تقريبًا، مدعومة بمخاوف بشأن الإمدادات في أعقاب إعصار فرانسين.
لكن محللين في بنك أوف أميركا أشاروا إلى أن “المعنويات بين مستثمري الطاقة تحولت إلى هبوطية بشكل حاسم” بسبب خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها – المعروفين باسم أوبك+ – للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية. ومن المقرر أن تعيد مجموعة النفط تدريجيا 2.2 مليون برميل يوميا من ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، على الرغم من أن هذا الجدول الزمني نفسه تأخر في وقت سابق لمدة شهرين.
وقال محللون في بنك أوف أميركا: “انخفض صافي المراكز المضاربية في العقود الآجلة والخيارات للنفط الإجمالي في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوياته منذ عام 2011 على الأقل، وهو ما يشير إلى أن المستثمرين أصبحوا بالفعل في وضع أكثر من مناسب لبيئة أسعار الطاقة المتراجعة”.
وأشار محللو بنك أوف أميركا إلى أن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، والمخاوف بشأن ارتفاع محتمل في التوترات التجارية، و”الهبوط الحاد للاقتصاد العالمي” من العوامل التي أثرت سلبا على التوقعات.
ومع ذلك، وعلى الرغم من كل المخاوف الهبوطية، قال المحللون إن مخاطر الأسعار “أكثر توازناً”، مشيرين إلى توقعاتهم بتسارع الاستهلاك العالمي للطاقة بفضل ارتفاع الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي.
وقال المحللون في بنك أميركا: “من المهم أن نتذكر أن الصدام المقبل بين الذكاء الاصطناعي ومكافحة تغير المناخ يعتمد في جوهره على الطاقة”.