لقد أصبح البابا فرانسيس شخصية مفاجئة في حركة الدخل الأساسي الشامل

“إن هذا من شأنه أن يضمن ويحقق بشكل ملموس المثل الأعلى، الإنساني والمسيحي في آن واحد، وهو عدم وجود عامل بدون حقوق”، كما كتب.

وقال البابا في تلك الرسالة إن بعض أفراد الطبقة الدنيا في المجتمع “تم استبعادهم من فوائد العولمة” وغالبًا ما يتسللون عبر شقوق حماية العمل القائمة.

لم تكن هذه مجرد فكرة عابرة. يواصل البابا فرانسيس الحديث عنها، وكان آخرها يوم الجمعة خلال اجتماع مع أعضاء الحركات الشعبية – وهي مجموعة من قادة المنظمات الشعبية من خمس قارات. أخبرهم البابا أن الدخل الأساسي العالمي، في عصر الذكاء الاصطناعي والأتمتة، لا ينبغي اعتباره مجرد “رحمة” بل “عدالة صارمة”، وفقًا للفاتيكان.

إن الدخل الأساسي ــ المدفوعات المتكررة غير المشروطة ــ ينقسم إلى فئتين: الدخل الشامل والدخل المضمون. ويستهدف الأخير مجموعات محددة من الناس، عادة من ذوي الدخل المنخفض أو غيرهم من المجتمعات الضعيفة. أما الدخل الأساسي الشامل فسوف يذهب إلى جميع المواطنين، بغض النظر عن وضعهم الاقتصادي.

يسمح كلا البرنامجين للمستفيدين بإنفاق الأموال بالطريقة التي يريدونها. وهذا يختلف عن برامج المساعدة الحكومية مثل برنامج SNAP، الذي يجبر المستفيدين على استخدام النقود في أشياء مثل الطعام والرعاية الصحية.

يحظى الدخل الأساسي بشعبية كبيرة بين مجتمع وادي السيليكون، الذي يعتقد أن العديد من الناس قد يفقدون وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

ووفقا لتحليل أجرته شركة ماكينزي ونُشر في يوليو/تموز، فإن نحو 12 مليون أميركي يعملون في وظائف تشهد طلبا متناقصا سيضطرون إلى تغيير وظائفهم بحلول عام 2030. وقال الباحثون إن الذكاء الاصطناعي هو السبب الرئيسي وراء هذا التحول، حيث قدروا أن 30% من ساعات العمل في الولايات المتحدة قد تتم أتمتتها بحلول عام 2030.

ولم يرد الفاتيكان على الفور على طلب التعليق من موقع Business Insider بشأن دعم البابا للدخل الأساسي العالمي.