استثمار

هكذا يرى كابيتال إيكونوميكس أن دورة تخفيف السياسة النقدية التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تؤثر على عوائد الأصول

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عندما يفعل ذلك، على الرغم من انقسام المستثمرين حول ما إذا كان سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.

في حين أن بيانات التضخم الثابتة التي صدرت هذا الأسبوع شهدت تحول التوقعات نحو خفض بمقدار 25 نقطة أساس، فإن بعض بيانات سوق العمل الضعيفة عززت الرهانات على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن المتداولين وضعوا في الحسبان احتمالات بنسبة 51% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، واحتمالات بنسبة 49% لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

ومن المرجح أن يشكل قرار الأسبوع المقبل بداية لدورة تخفيف للسياسة النقدية من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بما لا يقل عن 100 نقطة أساس هذا العام. لكن المستثمرين كانوا يبحثون الآن عن إشارات أكثر واقعية على هذه الجبهة، نظراً لأن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي أشاروا إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، إلا أنهم لم يقدموا أي إشارات واضحة بشأن نطاق أي تخفيضات مخطط لها.

في مذكرة للعملاء يوم الخميس، قال المحللون في كابيتال إيكونوميكس إن إحدى القضايا الرئيسية التي يجب على صناع السياسات قياسها هي ما إذا كان الاقتصاد الأمريكي سوف ينزلق إلى فترة من الركود، وأضافوا أنه تاريخيا، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال مثل هذا الانحدار.

وتوقعوا أن الركود لن يحدث، ونتيجة لهذا فإن سلسلة التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي لن تكون عميقة كما “يبدو أن المستثمرين يستبعدونها”.

وبدورهم، يتوقعون أن يزداد منحنى عائد سندات الخزانة الأميركية انحدارا، مع انزلاق العائد الحساس لأسعار الفائدة لأجل عامين وارتفاع العائد القياسي لأجل عشر سنوات، مما يخلق فارقا أكبر بين عائدات السندات القصيرة الأجل والطويلة الأجل. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض الطويل الأجل إلى تشديد الظروف المالية، مما يجعل الاستثمار أو الحصول على الائتمان أكثر تكلفة بالنسبة للشركات.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن عوائد الأسهم خلال دورة خفض أسعار الفائدة التي ينفذها بنك الاحتياطي الفيدرالي تعتمد أيضاً على احتمال حدوث ركود، حسبما قال محللو كابيتال إيكونوميكس.

وقالوا إن “التخفيضات وعدم الركود كانت عادة مصحوبة بمكاسب كبيرة؛ أما التخفيضات والركود فكانت مصحوبة بخسائر كبيرة”.

وأخيرا، أشاروا إلى أن أداء كل من الدولار الأميركي وأسعار الذهب الحقيقية كان “مختلطا” خلال الفترات السابقة من تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياساته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى