أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا حقنًا يومية من عقار ساكسيندا تمكنوا من خفض مؤشر كتلة الجسم لديهم بنسبة 5.8% في المتوسط خلال التجربة التي استمرت 56 أسبوعًا – وبنسبة 7.4% في المتوسط مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. مؤشر كتلة الجسم هو مقياس للياقة البدنية يعتمد على الطول والوزن، على الرغم من أنه يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مؤشر غير دقيق للصحة.
لا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء للأطفال المصابين بالسمنة. وافقت الوكالة على عقار ساكسيندا، الذي يحمل الاسم الكيميائي ليراجلوتيد، للمراهقين في عام 2020 وللبالغين في عام 2014. وقال رئيس قسم التطوير في شركة نوفو لصحيفة فاينانشال تايمز إن الشركة ستسعى للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء على الدواء للأطفال الأصغر سنًا.
وقالت الباحثة الرئيسية كلوديا فوكس في اجتماع عقد في مدريد، حيث تم تقديم نتائج الدراسة التي أجريت على 82 طفلاً: “حتى الآن، لم يكن أمام الأطفال أي خيارات تقريباً لعلاج السمنة. وقد طُلب منهم بذل المزيد من الجهد في اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية”.
وأضافت أن الدواء يمكن أن يسمح للأطفال الذين يعانون من السمنة بأن يعيشوا حياة أكثر صحة وإنتاجية.
كما تقوم شركة إيلي ليلي، المنافسة الأميركية لشركة نوفو نورديسك، باختبار أدوية لمكافحة السمنة للأطفال من سن السادسة. وتنتج شركة نوفو نورديسك الأدوية الرائجة مثل أوزيمبيك وويجوفي، في حين تنتج إيلي ليلي عقاري موجارو وزيباوند.
ويجوفي ومثيلاتها ادوية انقاص الوزن لقد أصبحت تجارة ضخمة. معدل السمنة بين البالغين في الولايات المتحدة كانت حوالي 40% من عام 2017 إلى عام 2020، و جولدمان ساكس قدر الباحثون في العام الماضي أن الأدوية يمكن وصفها لـ 15 مليون أمريكي بحلول عام 2030. وقال باحثو البنك إن سوق الأدوية المضادة للسمنة يمكن أن ينمو إلى 100 مليون. 100 مليار دولار بحلول ذلك الوقت.
لقد أدى نجاح الأدوية إلى تحويل شركة نوفو نورديسك إلى الشركة الأكثر قيمة في أوروبا. فقد ارتفعت أسهمها بنسبة تزيد عن 25% منذ بداية العام.
السمنة عند الأطفال
قد يؤدي موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أدوية إنقاص الوزن للأطفال إلى فتح سوق جديدة لشركة نوفو نورديسك.
وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني واحد من كل خمسة أطفال ومراهقين في الولايات المتحدة من السمنة، ويبلغ عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عامًا والذين يعانون من السمنة حوالي 6 ملايين.
وقد خضعت تسعيرات نوفو لعقاري أوزيمبيك وويجوفي للتدقيق السياسي في الآونة الأخيرة. ففي يونيو/حزيران، أعلن السيناتور الأميركي بيرني ساندرز أن الرئيس التنفيذي لشركة نوفو نورديسك لارس يورغنسن سوف يدلي بشهادته أمام اللجنة في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول في جلسة استماع تركز على الأسعار التي تفرضها نوفو نورديسك على الأميركيين مقابل عقاري أوزيمبيك وويجوفي.
وقد قام ساندرز بالتحقيق في الأسعار، قائلاً إنها أعلى في الولايات المتحدة منها في البلدان الأخرى.
الأدوية المرغوبة بشدة يتم تداولها يستخدمه المشاهير، بما في ذلك أوبرا وينفري، ايلون ماسك، وتشارلز باركلي، وغير المشاهير على حد سواء.
