محللو RBC “منزعجون بعض الشيء” من ارتفاع حالات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا
أشار محللون في شركة RBC Capital Markets في مذكرة مؤرخة يوم الاثنين إلى مخاوف متزايدة بشأن سوق العمل، وخاصة داخل قطاع التكنولوجيا.
في حين أن إجمالي عمليات تسريح العمال لا تزال أقل من أعلى مستوياتها التاريخية، إلا أن الزيادة الأخيرة في عمليات تسريح العمال بين شركات التكنولوجيا لفتت الانتباه.
وقال المحللون “ما لفت انتباهنا هو الارتفاع الحاد في عمليات تسريح العمال في شركات التكنولوجيا والذي لم يكن سيئًا مثل تلك التي شهدناها في أواخر عام 2022 وأوائل عام 2023، ولكن بخلاف ذلك ينافس بعض أسوأ الزيادات التي شهدتها هذه الصناعة بمرور الوقت”.
ويأتي هذا على خلفية تباطؤ اتجاهات سوق العمل، مع انخفاض أرقام الرواتب إلى ما دون التوقعات في الأشهر الأخيرة.
وفسر بنك RBC هذا الاتجاه الأوسع على أنه مؤشر على أن سوق العمل لا يزال في عملية التطبيع، وليس انكماشًا صريحًا.
ومع ذلك، فإن الارتفاع الحاد في عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا يثير المخاوف، وخاصة بالنسبة للمستثمرين في القطاع وسوق الأوراق المالية على نطاق أوسع.
ويؤكد محللو RBC أن هذه الزيادة في عمليات تسريح العمال قد يكون لها تأثيرات متتالية تتجاوز قطاع التكنولوجيا، مما يؤثر على معنويات المستثمرين ويؤدي إلى تحولات في ديناميكيات السوق.
مع تواجد شركات التكنولوجيا في طليعة قيادة السوق في السنوات الأخيرة، فإن أي عدم استقرار في هذا القطاع قد يساهم في التقلبات ويؤثر على دورات السوق الأوسع.
وقال المحللون إن “المستوى الإجمالي لعمليات التسريح ارتفع في أغسطس، لكنه ظل أقل بكثير من الارتفاعات المرتبطة بالركود الماضي، وكان حتى أقل قليلا من التحركات الأعلى التي شهدناها في 2023-2024 و2015”.
يشير بنك RBC إلى أن عمليات تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا، حتى لو لم تكن حادة كما كانت الحال في فترات الانحدار السابقة، قد تدفع إلى إعادة تقييم مواقع السوق.
وقد يبدأ المستثمرون في الخروج من قطاعات النمو مثل التكنولوجيا إلى قطاعات أكثر دفاعية مثل المرافق والسلع الأساسية، والتي أظهرت مرونة في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وقد بدأ هذا التحول يصبح واضحا، كما يتضح من الأداء القوي للقطاعات الدفاعية خلال الربع الثالث من عام 2024.
ويشير المحللون في RBC إلى أن عمليات التسريح هذه تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأوسع من حالة من عدم اليقين، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالانتخابات وتحولات السياسة.
وقال المحللون “كما أبرزنا من قبل، فإننا عادة ما نشهد تراجعا في شهري سبتمبر وأكتوبر من أعوام الانتخابات الرئاسية، مع انتعاش بعد ذلك”.
في الوقت نفسه، يتوقع بنك RBC تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في أواخر عام 2024 وأوائل عام 2025.
وقد يوفر هذا بعض الراحة للاقتصاد الأوسع، لكنه قد لا يكون كافيا لدرء المخاوف المتزايدة بشأن صحة سوق العمل، وخاصة في صناعة التكنولوجيا.