كيف يمكن للمستثمرين التحوط من مخاطر الانتخابات الأمريكية؟
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024، يتوقع المحللون ارتفاع حالة عدم اليقين والتقلبات في الأسواق.
لا يزال السباق بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب متقلبًا للغاية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم ضئيل لهاريس في ولايات ساحة المعركة الرئيسية. وعلى الرغم من أن هذه البيئة غير المتوقعة تشكل مخاطر محتملة على الأسواق، ينصح الاستراتيجيون في UBS بعدم إجراء تغييرات جذرية في المحفظة بناءً على التوقعات الانتخابية فقط.
ويشير الاستراتيجيون إلى أن “التحولات الانتخابية تميل إلى إحداث تقلبات مؤقتة، مما يجعل التحولات القطاعية الكبيرة التي تعكس التوقعات حول النتيجة خطيرة في رأينا”.
وبدلاً من ذلك، توصي UBS المستثمرين بالتفكير في عدة استراتيجيات للتحوط ضد التقلبات المحتملة المحيطة بالانتخابات.
ويُسلَّط الضوء على الفرنك السويسري والذهب باعتبارهما تحوطات فعّالة. والفرنك السويسري، المعروف بوضعه كملاذ آمن، جذاب بشكل خاص في أوقات عدم اليقين السياسي، وخاصة وأن من غير المرجح أن يخفض البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة بشكل كبير.
من ناحية أخرى، يوفر الذهب تحوطًا ضد المخاوف بشأن استقرار الدولار الأمريكي، والذي قد يتعرض للتهديد بسبب التوترات الجيوسياسية أو العجز المالي الأمريكي غير المستدام.
وأخيرا، يوصي خبراء الاستراتيجية في بنك يو بي إس أيضا باستراتيجيات منظمة. وفي مذكرة صدرت مؤخرا، قال البنك إن هذه الاستراتيجيات “يمكن أن تمكن المستثمرين من الاحتفاظ بالتعرض لمزيد من المكاسب المحتملة في الأسهم، مع الحد من الحساسية للتصحيح المؤقت”.
من خلال استخدام المنتجات المنظمة، يمكن للمستثمرين الاستفادة من مكاسب السوق مع توفير حماية ضد أي انخفاضات محتملة.
علاوة على ذلك، حدد الاستراتيجيون الأسهم التي من المرجح أن تكون شديدة الحساسية لنتائج الانتخابات، وخاصة في قطاعي السلع الاستهلاكية التقديرية والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يسلطون الضوء على الدولار باعتباره عملة حيث قد يكون من الحكمة إدارة التعرض المفرط نظرًا لإمكانية زيادة التقلبات المرتبطة بالانتخابات.
كما حذر بنك يو بي إس من المبالغة في رد الفعل تجاه بيانات استطلاعات الرأي. ففي حين أن نتيجة الانتخابات غير مؤكدة، فإنها ليست المحرك الأساسي لعائدات الأسواق المالية. ومن المرجح أن يكون للبيانات الاقتصادية وتوقعات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي تأثير أكبر.
وبناء على ذلك، يقترح بنك يو بي إس أن يركز المستثمرون على تحسين مرونة محافظهم الاستثمارية بدلاً من محاولة التنبؤ بنتيجة الانتخابات.
وفقًا لأحدث بيانات استطلاعات الرأي، تتقدم نائبة الرئيس كامالا هاريس بفارق ضئيل على الرئيس السابق دونالد ترامب. أظهر استطلاع ABC News / Ipsos الذي صدر يوم الأحد أن هاريس تتقدم على ترامب بنسبة 50٪ مقابل 46٪ بين جميع البالغين والناخبين المسجلين.