اليابان تتهم الصين بالإبحار إلى مياهها بعد أيام فقط من انتهاك طائرة تجسس صينية للمجال الجوي الياباني
وتؤدي هذه الحوادث، التي أكدت الصين عدم وجود رابط بينها، إلى إثارة المزيد من التوترات بين البلدين.
وأكدت وزارة الدفاع اليابانية التوغل اليوم السبت، موضحة أنه في حوالي الساعة السادسة صباحا، تحركت السفينة التابعة للبحرية الصينية شرقا إلى المياه الإقليمية غرب جزيرة كوتشينويرابو، التي تقع في مضيق توكارا جنوب غرب أكبر أربع جزر في البلاد.
ظلت سفينة المسح الصينية من فئة شوبان في تلك المنطقة قبل مغادرتها جنوب غرب جزيرة ياكوشيما في حوالي الساعة 7:53 صباحًا
وأظهرت خريطة نشرتها وزارة الدفاع تحركات السفينة الصينية.
وردًا على ذلك، قال نامازو هيرويوكي، المدير العام لمكتب الشؤون الآسيوية والأوقيانوسية بوزارة الخارجية اليابانية، إن الوزارة “أعربت عن قلق اليابان الشديد واحتجاجها” إلى سفارة الصين في طوكيو، مسلطًا الضوء على “الأنشطة السابقة للسفن البحرية الصينية وغيرها في المياه المحيطة باليابان”.
وأشار هيرويوكي أيضًا إلى الانتهاك الأخير للمجال الجوي الياباني من قبل طائرة تجسس عسكرية صينية في الأسبوع الماضي.
قالت اليابان إن طائرة صينية لجمع المعلومات الاستخباراتية من طراز Y-9 دخلت لفترة وجيزة المجال الجوي الياباني بالقرب من جزر دانجو الواقعة جنوب شرق ناغازاكي. وظلت الطائرة في المجال الجوي الياباني لمدة ثلاث دقائق، وأرسلت قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية طائرات مقاتلة ردا على ذلك.
وأظهرت الخرائط مسار رحلة الطائرة. ورغم أن هذا كان أول انتهاك صيني للمجال الجوي الياباني، فقد سبق لليابان أن أرسلت طائراتها أكثر من 600 مرة بين أبريل/نيسان 2023 ومارس/آذار 2024، معظمها ردا على طائرات عسكرية صينية.
ورغم أن التتابع السريع للحادثين أثار المخاوف في طوكيو، فإن الصين قالت إنهما غير مرتبطين.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قال قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن مضيق توكارا “يمكن تأمينه للملاحة الدولية، ومن خلال الإبحار عبر المضيق، كانت السفينة الصينية تمارس حقها في المرور العابر، وهو أمر قانوني ومشروع تمامًا”. مستشهدة بقوانين البحرية الدولية للأمم المتحدة.
وأضافت أنه “ليس هناك حاجة إلى الربط أو التفسير التعسفي” بين الحادثتين.
وتجد الصين واليابان نفسيهما في لحظة حساسة بشكل خاص في علاقاتهما في ظل محاولتهما التعامل مع قضايا حرجة، مثل إطلاق اليابان للمياه المعالجة المشعة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في الخريف الماضي، وتصاعد التوترات بين بكين وتايوان.