كشفت أوكرانيا عن وحدة عسكرية جديدة للطائرات بدون طيار بهدف تدريب الجنود على تشغيل الأنظمة غير المأهولة
أعلنت أوكرانيا عن تشكيل وحدة عسكرية جديدة تركز فقط على الطائرات بدون طيار.
وتشير هذه الخطوة إلى الهيمنة المستمرة للأنظمة غير المأهولة في الحرب والحاجة إلى تدريب الجنود على التعلم والتكيف مع تحديات عمليات الطائرات بدون طيار.
قدمت أوكرانيا التفاصيل الأولى عن وحدة “تايفون”، وهي وحدة عمليات خاصة ضمن الحرس الوطني الأوكراني تركز على الأنظمة غير المأهولة، وذلك في معرض الفن الأوكراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المقدم ماكسيم سكايلار، رئيس إدارة الأنظمة غير المأهولة بالحرس الوطني الأوكراني، لوكالة الأنباء الرسمية “أوكرينفورم”: “الحرس الوطني، مثل جميع مكونات قوات الدفاع الأوكرانية، يتطور أيضًا في اتجاه الأنظمة غير المأهولة”.
وأضاف سكايلار أن “إحدى خطوات هذا التطوير هي توسيع وحدات الأنظمة غير المأهولة، أي مفرزة منفصلة ستؤدي مهامها فقط بالأنظمة غير المأهولة من أنواع مختلفة”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته أوكرانيا عبر الإنترنت أعضاء الوحدة وهم يحملون طائرات بدون طيار ويرتدون سماعات رأس للمشغل.
وكان أعضاء فريق تايفون حاضرين أيضًا لتقديم تفاصيل خطط الوحدة، بما في ذلك التركيز على تقديم الدعم التشغيلي لألوية القتالية وتعلم كيفية استخدام أحدث الأنظمة غير المأهولة.
وقال ميخايلو كميتيوك، قائد الوحدة، إن من أهم فوائد الوحدة تدريب الجنود على كيفية تشغيل مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار. كما دعا كميتيوك المرشحين المرغوب فيهم، بما في ذلك هواة الألعاب والمهندسين، إلى الانضمام إلى جهود الوحدة.
وتأتي الوحدة المتخصصة في الوقت الذي يسخن فيه سباق الطائرات بدون طيار بين روسيا وأوكرانيا.
لقد شهدت الطائرات بدون طيار استخداما واسع النطاق طوال الحرب، سواء استخدمها المشغلون للاستطلاع أو لشن ضربات مفاجئة على الدبابات والقوات غير المنتبهة. ولكن الحرب الإلكترونية ــ وبشكل أكثر تحديدا، التشويش على الإشارات ــ دمرت فعالية الطائرات بدون طيار في ساحة المعركة، حيث أدت إلى تشويش اتصال المشغل بنظامه.
في الشهر الماضي، ظهرت أدلة على استخدام روسيا لطائرة بدون طيار سلكية تعمل بالألياف الضوئية في القتال. وقد اعتُبِر الاتصال السلكي بمثابة إجراء مضاد فعال لأنظمة الحرب الإلكترونية والتشويش على الإشارات. كما استخدم الجانبان أيضًا طائرات بدون طيار ذاتية التشغيل كنوع من التكيف مع هذا أيضًا.
ولكن هذه التعديلات ليست سوى الأحدث في ملحمة طويلة حيث يطور كل من الجانبين أنظمة جديدة بدون طيار للحفاظ على التفوق. ووصف الخبراء وكبار مراقبي الحرب الأمر بأنه لعبة القط والفأر، مؤكدين على الأهمية التي توليها كل من روسيا وأوكرانيا لتطوير قوات طائرات بدون طيار جديدة وفعالة.