هل تشعر بأنك عالق في وظيفة تكرهها؟ إليك 4 طرق لإخراجك من مأزقك المهني.
هل تشعر بأنك عالق في وظيفتك؟ لا ترى أي طريق للمضي قدمًا في دورك الحالي؟ ولكنك أيضًا لا تريد المخاطرة بالاستقالة لتجد نفسك عاطلًا عن العمل في سوق عمل صعبة؟ أنت لست وحدك. كثير من الناس لا يعرفون كيفية التخلص من عوائق حياتهم المهنية.
باعتباري نائب الرئيس السابق للموارد البشرية في شركة مايكروسوفت، أوصي بأربعة مجالات للتحسين يمكنها فتح الفرص، وخلق الخيارات، وتنشيطك في مهنتك.
توسيع مجموعة مهاراتك
إنها أقدم نصيحة مهنية: تعلم شيئًا جديدًا. اليوم، الذكاء الاصطناعي هو ما يهم؛ بالأمس، كانت تقنية البلوك تشين؛ وقبل ذلك، كانت البرمجة.
إذا كان تعلم مهارة جديدة يبدو صعبًا، فحاول توسيع مهاراتك الحالية من خلال تعلم أدوات وتقنيات أخرى في المجال الذي تعرفه بالفعل.
لنفترض أنك مدير مشروع وخبير في Asana. أنت تعرفه جيدًا وتشعر أنك قادر على اجتياز أي مقابلة حول هذا الموضوع. ولكن ماذا لو كانت الشركة التي تتواصل معها تستخدم أداة أخرى، مثل Jira أو Wrika أو Trello؟
إن إدارة المشاريع هي نفس الشيء تقريبًا، بغض النظر عن الأداة المستخدمة. تعلّم حزمة واحدة أو أكثر من حزم إدارة المشاريع الأخرى في وقت فراغك. ابحث في الموقع الإلكتروني، واقرأ الأدلة، وشاهد مقاطع الفيديو على YouTube، وتواصل مع أعضاء المنتدى. إذا كان البرنامج يحتوي على إصدار تجريبي متاح، فقم بتنزيله وحاول إنشاء مشروع أساسي فيه لمعرفة كيفية عمله.
ستجد أنه بعد تعلم الأداة الثانية، سيصبح من السهل عليك تعلم الأدوات الأخرى.
والشيء نفسه ينطبق على كل التخصصات تقريبًا:
- هل أنت مبرمج؟ تعلم لغات وإطارات عمل أخرى.
- هل أنت من نجوم برنامج Excel؟ تعلم استخدام Google Sheets وMac Numbers.
- هل أنت خبير مبيعات يعرف نظام إدارة علاقات العملاء الخاص بشركة SalesForce؟ تعلم استخدام Hubspot وMonday.
- هل أنت خبير في قواعد بيانات Oracle؟ تعلم Mondo أو MySQL.
- محرر يعرف Adobe Premiere؟ تعلم Final Cut أو Davinci Resolve.
الهدف هو التحول من أن يُنظر إليك باعتبارك شخصًا لديه مهارة واحدة في أداة واحدة إلى أن يكون لديك خبرة واسعة في مجال عملك عبر أدوات مختلفة.
مارس كافة مهاراتك وابحث باستمرار عن وظائف
ابحث عن طريقة لاستخدام جميع مهاراتك، حتى لو لم يُطلب منك ذلك في العمل.
ربما يمكنك استخدام مهاراتك في المبيعات لمساعدة مؤسستك غير الربحية المفضلة على جمع الأموال أو مهاراتك في إدارة المشاريع للمساعدة في جعل بيع المخبوزات لطفلك في المدرسة ناجحًا. تتبع المشاريع المختلفة التي تنجزها. قد تتفاجأ بكل ما قمت به وستتمكن من الرجوع إليها عند التقدم لوظائف.
حتى لو لم تكن ترغب في الحصول على وظيفة جديدة، فمارس مهارات البحث عن وظيفة أيضًا. فالتقدم للوظائف، حتى تلك التي لا ترغب فيها، يساعد في إبقاء اسمك معروفًا، ويمنحك التدريب في هذه العملية، ويوضح لك ما ينجح وما لا ينجح.
لا تفوت أبدًا فرصة إجراء مقابلة للحصول على وظيفة. إذا لم تحصل على مقابلات، فاعمل مع صديق لإجراء المقابلات. إجراء المقابلات بشكل جيد مهارة تتطلب التدريب. من الأفضل أن تفشل في مقابلة لا تهتم بها بدلاً من مقابلة تريدها.
قم ببناء علامتك التجارية وصقل سيرتك الذاتية
في الوقت الحاضر، يجب على الجميع أيضًا الاهتمام بعلامتهم التجارية وبصمتهم الرقمية. علامتك التجارية هي ما سيراه الناس عندما يبحثون عنك. أيضًا، احرص على صقل سيرتك الذاتية.
هناك الكثير من النصائح حول كتابة السيرة الذاتية، ولكنني أقترح التركيز على أمرين: أن يكون القليل أفضل من الكثير، وأن تكون الأفعال أفضل من الصفات. لن تحظى سيرتك الذاتية إلا ببضع ثوانٍ من التدقيق، لذا قم بتحريرها بلا رحمة لتشمل الأشياء المهمة. فكل حذف يعني تشتيتًا أقل. استخدم رقمًا عندما تشعر بالرغبة في استخدام صفة لأن الأرقام تتحدث عن التفاصيل، والصفات تقول مبالغة. لا تقل “لقد قمت بإدارة فريق كبير”، بل قل بدلاً من ذلك “لقد قمت بإدارة فريق مكون من 38 شخصًا”.
ثم، استخدم نفس الطاقة في ملفك الشخصي على LinkedIn. سيبحث كل مسؤول توظيف هناك، لذا استغل ذلك قدر الإمكان. صقل صورتك هناك لتكون واضحة واحترافية. انشر صورة جيدة واملأ التجربة بسيرتك الذاتية المنسقة جيدًا. حتى لو لم يعجبك LinkedIn، فهو المكان الذي يجب أن تكون فيه. كن هناك.
فكر في إنشاء موقع شخصي وربطه بحسابك على LinkedIn ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. يمكنك إنشاء موقع بسيط باستخدام خدمات غير مكلفة مثل Wix أو Squarespace أو Weebly. اعرض خبرتك، وبعض المشاريع التي قمت بها (من القائمة التي احتفظت بها)، أو مجموعة عيناتك إذا كان ذلك ينطبق عليك.
إذا كنت تستطيع تحمل ذلك، ففكر في المشاركة بشكل بناء على وسائل التواصل الاجتماعي. حاول النشر والتعليق بشكل مدروس على منصات مختلفة. يجب أن تكون حذرًا بشأن المشاركة في المشاحنات عبر الإنترنت. نادرًا ما تكون “التعليقات الساخنة” بناءة، لكن التعليقات المدروسة ستجذب الانتباه وتزيد من بصمتك الرقمية.
قم بتنمية شبكتك
أخيرًا، أهم أصولك التي ستحظى بها في حياتك المهنية هي شبكة غنية من الأشخاص الذين تعرفهم. والمفتاح هو توسيع نطاق رؤيتك خارج الأشخاص الذين تعمل معهم يوميًا.
تواصل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم خارج منطقتك المباشرة. هل تعمل في مجال المبيعات؟ تواصل مع أشخاص في مجالات التصنيع وخدمة العملاء والمالية والموارد البشرية وغير ذلك.
سواء كنت تعمل في شركة كبيرة أو صغيرة، قم بتوسيع شبكتك خارج نطاقها. تواصل مع زملائك في الصناعة، ومع الأشخاص الذين يعملون في وظائف مماثلة في صناعات أخرى، ومع الأشخاص الذين تقابلهم عبر الإنترنت. تواصل مع الأشخاص في حياتك الشخصية واكتشف ما يفعلونه، وما يحبونه وما يكرهونه فيه، وما يشكل تحديًا.
التزم بتوسيع شبكتك من خلال إضافة اتصال جديد كل أسبوع. قريبًا سيكون لديك شبكة واسعة من الأشخاص الذين سيساعدونك في العثور على الاتصالات والأدوار.
تخلص من الركود في حياتك المهنية
الهدف هو أنه عندما يسمع أحد الأشخاص في شبكتك عبارة “أتمنى أن نتمكن من العثور على شخص يقوم بذلك”، فسوف يقول، “مرحبًا، أعرف شخصًا يجب أن نتحدث معه”.
لكي تتخلص من الركود في حياتك المهنية، عليك أن تعمل على توسيع نفسك وعالمك. قم بتوسيع مجموعة مهاراتك وبصمتك الرقمية وشبكتك. وسوف تتاح لك قريبًا خيارات وفرص لم تكن تراها من قبل. ويمكن أن تساعدك هذه النصائح في وضع حياتك المهنية على المسار الصحيح.
كريس ويليامز هو نائب الرئيس السابق للموارد البشرية في شركة مايكروسوفت. وهو مستشار ومستشار على المستوى التنفيذي يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عامًا في قيادة وبناء الفرق.